يزور البابا فرنسيس، في أيلول المقبل، كلا من إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وسنغافورة، على ما أعلن الفاتيكان الجمعة في جولة تستمر 12 يوما يقطع خلالها 30 ألف كيلومتر تشكل أطول رحلة له منذ انتخابه في العام 2013.
وستكون هذه أول رحلة إلى الخارج في غضون عام واختبارا جسديا كبيرا للبابا البالغ 87 عاما الذي عانى من شاكل صحية في الأشهر الأخيرة اضطرته لإلغاء مشاركته في مناسبات عدة.
ويبدأ البابا فرنسيس جولته بزيارة في جاكرتا من الثالث من أيلول إلى السادس منه، ينتقل بعدها إلى بابوا غينيا الجديدة ومن ثم إلى تيمور الشرقية فسنغافورة، على ما جاء في بيان صادر عن مدير الجهاز الإعلامي في الكرسي الرسولي ماتيو بروني.
وأتى الاعلان بعد مخاوف على صحة البابا خلال عيد الفصح. فقد البابا متعبا وألغى مشاركته في مراسم أسبوع الآلام وأوكل أشخاصا آخرين تلاوة عظاته لإصابته بالتهاب في الشعب الهوائية.
وواجهت البابا الذي بات يتنقل في كرسي نقال في السنتين الأخيرتين، سلسلة من المشاكل الصحية في السنوات الأخيرة لا سيما في الركبة والورك والقولون وهو يعاني مشاكل تنفسية.
ويتوقع أن تشكل الرحلات الجوية التي تمتد على أكثر من 30 ساعة وفارق التوقيت البالغ ثماني ساعات وسلسلة اللقاءات والقداديس الكثيرة، اختبارا جسديا كبيرا لرأس الكنيسة الكاثوليكية.
وكان من المقرر أن يقوم البابا بهذه الجولة أساسا في أيلول 2020 في بابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وإندونيسيا لكنها ألغيت بسبب جائحة كوفيد.
ورأت إندونيسيا التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، الجمعة في بيان أن هذه الزيارة ترتدي “أهمية كبيرة (…) ليس للكاثوليك فحسب، إنما ايضا لكل الطوائف الدينية الأخرى أيضا”.
ويقيم أكثر من تسعة مليون مسيحي في بابوا غينيا الجديدة ويشكلون الغالبية العظمى من سكانها إلا ان معظمهم من البروتستانت في بلد يشهد أيضا تقاليد إحيائية.
وكان يوحنا بولس الثاني آخر بابا يزور هذا البلد، في العام 1995.
ومنذ انتخابه في 2013، أجرى البابا فرنسيس 44 رحلة إلى الخارج كان آخرها إلى مرسيليا في جنوب فرنسا في أيلول 2023.
رغم خضوعه لعملية كبيرة في البطن العام 2023، يواصل البابا الذي لا يأخذ أي عطل، وتيرة عمل نشطة جدا في الفاتيكان.
إلا ان وضعه الصحي أرغمه في الأشهر الأخيرة على القيام بتنازلات حتى أنه اضطر إلى إلغاء رحلته إلى دبي في إطار مؤتمر كوب28 في كانون الأول لإصابته بالتهاب في الشعب الهوائية.