جاء في “الانباء الكويتية”:
تستعيد البلاد عافيتها بعد سلسلة من الخضات الأمنية شهدتها الأسبوع الماضي، وكــادت تبلـــغ الــذروة عشيــة الذكــرى الـ 49 لاندلاع الحرب الأهلية، والتي صادفت يوم أمس السبت. ويتوقع المراقبون «تزخيم» المساعي وتكثيف الاتصالات لإنجاز الاستحقاق الرئاسي المؤجل منذ 31 أكتوبر 2022. ويعولون على تحرك سفراء المجموعة الخماسية (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر)، والموفدين الدوليين الأميركي أموس هوكشتاين والفرنسي جان إيف لودريان.
وعلمت «الأنباء» ان موقفين تم تثبيتهما في الملف الرئاسي، أولهما: رئيس لا يستفز الولايات المتحدة والغرب والمجموعة العربية، والأصح ان الرئيس المقبل لابد أن يحظى بالرضا من هؤلاء الفرقاء. أما الموقف الثاني، فأبلغه الجانب الأميركي عبر وسطاء إلى أحد طرفي «الثنائي الشيعي»، ومفاده «ضرورة ان يتحلى الرئيس بإمكانية التواصل مع حزب الله، وشموله تاليا بعدم الاعتراض على اسمه من الأخير، ذلك ان مهمة الرئيس تأمين مساحة حوار بين الفرقاء المتخاصمين في الداخل والخارج أيضا».
وفي هذا السياق، يستمر مرشحان أساسيان في خوض السباق الرئاسي حتى أمتاره الأخيرة بعيدا من الأضواء، وهما خبرا الشأن العام كل من موقعه. الأول والمرجحة كفته عمل في مؤسسة وطنية وأخرى (بعثة) رسمية في الخارج، والثاني اضطلع بملف حكومي دقيق، وعالجه بحكمة وحفظ حقوق الدولة اللبنانية.
أحد المرشحين سيغيب في الخارج (أوروبا) زهاء أسبوعين لإنجاز أعمال خاصة به، بعد وقف أشغاله في البلاد منذ تسلمه منصبا رسميا أواخر تسعينيات القرن الماضي، إلا انه سيبقى «على السمع». فيما يواصل المرشح المتقدم العمل بطريقته التي تعتمد «ديبلوماسية الصمت»، وهو المقل بإطلالاته العلنية وبالكلام، مؤثرا الاستماع ومكتفيا بالتعليق: «إن شاء الله خيرا».
وفي كسر للمشهد القاتم الذي رافق أيام الأسبوع الماضي، قصد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بكركي والتقى البطريرك الماروني بشارة الراعي. وصرح بعد اللقاء: «جريمة قتل باسكال سليمان مدانة بكل المقاييس ويجب أخذ العبر من 13 نيسان (أبريل)».
وقال: «لا يوجد لبناني يستطيع أن يربح على أنقاض لبناني آخر، والدولة هي قارب الإنقاذ الذي يجب أن نتمسك به، والحل بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة، وبعد ذلك يبدأ الإصلاح».
وأضاف: «لسنا هواة سلطة ولا نريد الاستئثار أو أخذ مكان أحد، وسنتابع عملنا الحكومي ونحاول الحفاظ على أركان الدولة».
وختم: «نجري اتصالات دولية بشأن ملف النازحين، والحل الأساسي اعتبار معظم المناطق في سورية آمنة لترحيل السوريين الذين أتوا إلى لبنان تحت عنوان اللاجئين».