أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، أن الولايات المتحدة لن تشارك في أي رد إسرائيلي محتمل على إيران بعد الهجوم الجوي لطهران على إسرائيل.
وأوضح المسؤول “أننا ملتزمون بحماية إسرائيل، ولكن لن نكون جزءا من أي رد من جانبهم، فهذا هو نهجنا الثابت”.
وكشف عن أن “الإسرائيليين أبلغونا بوضوح بأنهم لا يسعون إلى تصعيد كبير مع إيران”، مضيفًا: “بايدن أبلغ رئيس الوزراء بوضوح شديد الليلة الماضية بوجوب التفكير مليا واستراتيجيا في مخاطر التصعيد”.
وأفاد بأن “الهجوم الإيراني بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل نُفذ من أراضي إيران والعراق وسوريا واليمن”، معلنا أنه “تم إطلاق أكثر من 300 مقذوفة بينها أكثر من 100 صاروخ باليستي متوسط المدى و30 صاروخ كروز وأكثر من 151 مسيرة انتحارية”.
واعتبر أن “إيران أرادت أن تلحق ضراراً كبيراً في إسرائيل لكنها فشلت”، مؤكدا “أننا لا نسعى إلى صراع مع إيران لكننا لن نتردد في الدفاع عن قواتنا”.
وأشار إلى أن “القوات الأميركية أسقطت أكثر من 70 مسيرة انتحارية، كما أسقطت صاروخاً باليستياً بواسطة صاروخ باتريوت قرب أربيل (شمال العراق).. ونقدر أنه لم يكن يستهدف قواتنا”. كما أكد أنه “لم يكن هناك ضحايا أميركيون أو ضرر في قواتنا”.
وشدد على أنه “لم يكن هناك أي إعلام من قبل الإيرانيين حول الأهداف التي يريدون استهدافها، كانوا ينوون إلحاق أضرار وإسقاط ضحايا”.
كما ذكر أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع إيران من خلال وسطاء سويسريين قبل وبعد الهجوم. ورفض المسؤول تقديم تفاصيل عن الاتصال، مكتفيا بالقول إن الولايات المتحدة وإيران أجرتا “سلسلة من الاتصالات المباشرة عبر القناة السويسرية”.
وردا على سؤال عن تعليقات وزير الخارجية الإيراني بأن طهران أعطت دول المنطقة إشعارا بالهجمات قبل 72 ساعة، قال المسؤول إن ذلك غير صحيح.
وتابع: “لم يقدموا أي إخطار. كانوا يعتزمون بوضوح التدمير والتسبب في سقوط ضحايا”.