رأى المكتب السياسي الكتائبي، أنه “مع التصعيد الكبير الذي شهدته المنطقة في الأيام الأخيرة، يقف لبنان في وجه لعبة شد حبال تضع مصير لبنان على المحك، فيما هو مسلوب القرار ومنقوص السيادة نتيجة إصرار حزب الله على الانخراط في المخطط الممانع، الذي بات من الواضح أن هدفه الأول والأخير مصالحه التي لا علاقة لها بفلسطين او شعبها”.
وأكد المكتب في بيان بعد اجتماعه الدوري، أن “المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى وعي خطورة هذه المرحلة ومنع أي محاولة لجر البلد وأهله الى مهلكة لن يخرج منها أحد سالماً”.
وقال: “بقايا السلطة، وبدل التلهي بجلسات لضرب الحياة الديمقراطية وبمشاورات مرّ عليها الزمن، مطالبة بأن تسعى إلى استعادة قرارها وسلطتها وأن تعيد الى اللبنانيين بلدهم المخطوف”.
وكرّر “تعازيه الحارة الى عائلة الشهيد باسكال سليمان وهو اذ يقدِّر التحرّك السريع للأجهزة الأمنية التي تمكّنت من تعقّب المجرمين والقبض على بعضهم، يرى انه كان من الممكن تحاشي هذه الجريمة بقرار سياسي يضبط الحدود وهو غائب بسبب تنازل الدولة عن مسؤوليتها وتجيير مصير البلد الى عصابات وميليشيات تسرح وتمرح دون حسيب او رقيب”.
وأسف “للكلام التحريضي والطائفي الذي صدر عن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة عيد الفطر قبل أن يستدرك ليطمئن المسيحيين ان لا بديل عنهم”.
ولفت المكتب في هذا السياق، الى انه “من مؤسسي هذا البلد ونضاله لطالما كان من أجل كل اللبنانيين من كل الطوائف من دون تمييز، وبأن المسيحيين ليسوا بحاجة إلى من يطمئنهم، فالدستور كفيل بطمأنة الجميع، وان العيش معاً يُبنى على المساواة في الواجبات والحقوق واحترام تاريخ الآخرين وتقبّل الإختلاف في الرأي”.
وختم قائلا: “هذا يعني أن نقف جميعا في وجه كل ما يهدّد هذا العيش بدءاً من السلاح في يد فئة دون أخرى، الى التخوين المستمر، الى الاستفراد بالقرارات الكبرى الى محاولة فرض إرادة فريق على الآخر”.