جاء في “نداء الوطن”:
يتسع حجم معاناة الهيئة العامة لأوجيرو من التعديات والسرقات التي تتعرض لها شبكتها في مختلف المناطق اللبنانية، إلا أنّ أبرزها في الفترة الأخيرة، كانت سرقة «الكابل» الذي يغذي المنطقة الحدودية عند معبر العريضة الشمالي، الأمر الذي أوقف العمل عند هذا المعبر لجهة الخروج من لبنان بسبب تعطّل الأنظمة في مكاتب الأمن العام، فيما استمرّ العمل جارياً لجهة الدخول.
بحسب مدير عام هيئة أوجيرو عماد كريدية فإنّ «سرقة الكابلات في هذه المنطقة ليست جديدة، كما أنها ليست الأولى، وفي كل مرة يركب كابل جديد يجد السارقون فرصة لإعادة سحبه». ومن هنا قال كريدية لـ»نداء الوطن» إنه أبلغ المعنيين «بأن أوجيرو لن تهدر مالاً إضافياً في تأمين كابل جديد قبل وضع حد لعمليات السرقة المتسعة في المنطقة وتوقيف السارقين»، وإلا كما قال: «سنكون كمن يقدم هذه الكابلات هدية للسارقين».
وأوضح أنّ كل كيلومتر من الكابلات يكبّد أوجيرو بين 70 و80 ألف دولار. وتحدث بالمقابل عن خسارة عامة ناتجة عن سرقات متكررة في كل المناطق اللبنانية، وصلت قيمتها الى نحو خمسة ملايين دولار في العام الماضي، بحيث لم تعد حتى شركات التأمين مستعدة لتغطية كلفتها.
وأسف أن تكون السرقات الأخيرة في منطقة العريضة قد أثرت على سير عمل الأجهزة الأمنية عند المعبر، ولكنه قال: «تقصير الأجهزة والبلديات في مكافحة عمليات السرقة يؤثر أيضاً على عملي، خصوصاً بظل الواقع المالي الحالي الذي يجعلنا لا نحصل سوى على نصف ميزانية من وزارة المالية وبشق الروح».