كتبت نجوى أبي حيدر في “المركزية”:
لم تدُم الوعكة الصحية التي ألمّت بالسفير السعودي في لبنان وليد البخاري سوى ساعات،غيّبته عن اجتماع اللجنة الخماسية مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، مرشح “الثنائي الشيعي” الرئاسي، وكذلك مع كتلة الكتائب النيابية، اذ شارك الى جانب سفراء مصر وقطر وفرنسا في اجتماع مع رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل في حضور النائبين ندى البستاني وسليم عون. شأن، وصفته مصادر في التيار شاركت في الاجتماع باللافت للنظر ، خصوصا انها لاحظت مدى الاهتمام الذي خصصه البخاري لمضيفه ،حتى انها سمعته بحسب ما ابلغت “المركزية” يهمس لزملائه قائلاً ” ما هذا الحضور الذهني!”، مؤكدة استمرار التواصل بين الطرفين منذ ما يقارب العام، ومذكرة بمشاركة النائب باسيل في احتفال اليوم الوطني السعودي في 23 ايلول الفائت.
اما غياب السفيرة الاميركية ليزا جونسون، فأعربت المصادر عن تفهمها خلفيته بفعل العقوبات، الا انها علّقت بالقول: من يغيب هو الخاسر!
اجواء الاجتماع كما وصفتها المصادر ممتازة ابلغ خلاله باسيل السفراء الاربعة ان ” خيارنا الاول هو التوافق بين القوى السياسية على رئيس جمهورية ليتمكن من ان يحكم ، واذا تعذر فبين الفراغ والتصويت نختار حكما التصويت . واضافت: طلب باسيل ضمانة على صلة بالحوار ،مفادها ان التكتل يقبل به اذا كان يكرّس جلسة انتخابات رئاسية وألا يكون حوارا بديلا من الانتخابات ، اي حوار ينتهي الى لا شيء. وطالب بضمانة كناية عن اتفاق مكتوب ان الحوار اذا اجريناه سيفضي حكما الى جلسة انتخاب رئيس جمهورية، إما لتكريس توافق مسبق على اسم، وإلا وان تعذّر،الاتجاه الى التصويت مع ضمانة عدم تطيير النصاب.
وتضيف المصادر ان باسيل ابلغ السفراء ان ” لا مرشح لدينا الا الشخص الذي يتمتع بصفات بناء الدولة ولدينا الثقة به بحماية لبنان ، وتبعا لذلك فإننا لا نناقش اسماء . الطرح هذا يكون صالحا في حال تخلى الطرف الاخر عن مرشحه اي ندخل حوارا من دون تمسك بمرشحين، وخلاف ذلك يعني الاحتكام الى التصويت.
وشرح باسيل وجهة نظره في شأن المطالبة بوقف اطلاق النار في جنوب لبنان، اذ لا يُعقل ان يتم وقف النار في غزة فيما تستمر جبهة جنوب لبنان مشتعلة، خصوصا ان الوضع هذا يشكل عائقا امام انتخاب رئيس جمهورية.
باسيل كان جد ايجابي ومشجعاً في الموضوع الرئاسي وسمع ما كان يريد ان يسمع ، اي لا اسماء في جعبة الخماسية ولا يتدخلون مباشرة في الاستحقاق لأنه شأن سيادي لبناني ، بل يحاولون بالقدر المتيّسر المساعدة في ايجاد صيغة حوار تفضي الى اتفاق على انتخاب رئيس للبلاد.
بأجواء وديّة، غادر السفراء الاربعة البيّاضة واتجهوا الى حارة حريك، هناك الكلمة الفصل.