كتب يوسف فارس في “المركزية”:
أشاع إعراب رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن تفاؤله بعودة التواصل في الملف الرئاسي بعد انقضاء اجازة الاعياد وعودة النشاط الى الساحة السياسية أملاً لدى اللبنانيين المترقبين انجاز الاستحقاق، لاعتقادهم أن ثمة بوادر حلحلة على خط ملء الشغور هي التي جعلت بري متفائلا بامكانية التوافق على انتخاب رئيس الجمهورية.
مصادر عين التينة اشارت الى ان رئيس المجلس يملك مجموعة معطيات تجعله متيقنا بقدرة اللجنة الخماسية على تسجيل خرق ما في الملف الرئاسي من شأنه ان يوصل الى قواسم مشتركة بين الكتل النيابية بما يسهل انتخاب الرئيس.
في رأي المعارضة ان المطلوب هو الدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية كونه الحل الدستوري الوحيد لهذه المعضلة خصوصا وان الفريق السيادي قدم الكثير من الخطوات بهدف انجاز الاستحقاق. وكذلك اللجنة الخماسية وكتلة الاعتدال. وان جهودهم واضحة في هذا المجال وترمي الى فتح المجلس والذهاب الى انتخاب الرئيس والا البلد سيبقى مخطوفا.
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب اشرف بيضون يقول، لـ”المركزية”، في السياق: قد يملك الرئيس بري من المعطيات التي تدفعه الى التفاؤل، سواء من خلال حراك الخماسية وسفرائها في بيروت او من لقاءات كتلة الاعتدال الوطني مع المرجعيات والكتل النيابية والتي تنتهي الى ما دعا اليه الرئيس بري من حوار وتشاور للتوافق على مرشح او اكثر قبل الذهاب الى جلسات مفتوحة وانتخاب احدهم. وهو ما ترفضه قوى المعارضة.
وتابع: السؤال الاساس لو لم يكن هناك هذا الانقسام العمودي في تركيبة المجلس النيابي الحائل حتى اليوم دون توفير النصاب لانتخاب الرئيس العتيد للبلاد تطبيقا للدستور، هل ثمة موجب للتوافق. بالطبع لا. لذا على رافضي اللقاء الاخذ بالاعتبار الجلسات الـ 12 الانتخابية التي عقدت سابقا واتخاذ العبرة منها والتوجه عاجلا لانتخاب رئيس للجمهورية كخطوة اولى لاستعادة الدولة.
وعن تواصل التيار الوطني الحر مع رئيس المجلس وامكانية ان يؤدي ذلك الى ملء الشغور الرئاسي، قال بيضون ان كل تقارب يعتبر مكسبا على طريق انضاج الاستحقاق الرئاسي والعمل المؤسساتي الذي لا بد منه لمواجهة اسرائيل واعتداءاتها على لبنان الذي يزداد تماديا هذه الايام وسط سكوت عالمي عما تسعى الى تنفيذه في فلسطين ولبنان القادر وحده بتنوعه وعيشه المشترك من مواجهتها ككيان عنصري انغلاقي مغتصب.