دق رئيس تجمع الفلاحين والمزارعين في البقاع ابراهيم الترشيشي في بيان، “ناقوس الخطر لما آل اليه وضع الزراعة بعد توقف تصدير المنتجات الزراعية إلى أسواق الخليج”، كاشفًا عن “خسارة لبنان أكثر من مليوني دولار في اليوم بسبب توقف التصدير، وهذا يرتب على المزارع اللبناني كساد انتاجه ويهدد الزراعة في الصميم وتكون النتائج كارثية”.
وأشار الى أنّه “بالإضافة الى الخسائر المادية للمصدر اللبناني، بدأ يخسر اسواقه ومكانته وسمعته وشهرته، التي ساهم في تأسيسها منذ أكثر من 50 سنة”.
وأوضح أنّه “بسبب المنافسة حلت مكان البضاعة اللبنانية منتجات من دول اخرى لأن الفرق شاسع في كلفة التصدير، فقد تصل كلفة البراد لدى اللبناني الى 7500 دولار بينما تبلغ 3500 دولار للمصدر غير اللبناني”.
ولفت إلى أنّ “المنتجات اللبنانية باتت محاصرة ومرمية في الاسواق المحلية فقط بسبب عدم انتظام التصدير عبر البحر الأحمر جراء الحرب على غزة والضريبة على الشاحنات اللبنانية في الأراضي السورية، اضافة الى اقفال المملكة العربية السعودية اسواقها وابوابها ومداخلها امام الانتاج اللبناني حتى الذي يعبر الترانزيت الى دول الخليج وغيرها، مما تسبب بتراجع التصدير من 50 شاحنة يوميا في الاوقات العادية الى 5 شاحنات، وهذا يهدد بكساد الانتاج والخسارة الكبيرة”.
وناشد رئيسي مجلس النواب والحكومة “التدخل فورًا وانقاذ ما يمكن إنقاذه من الانتاج الزراعي اللبناني”، مشيرا الى أنه “رغم كل ذلك يدخل من المملكة السعودية الى لبنان يوميا بين 10 و15 شاحنة في الوقت الذي لا يستطيع لبنان أن يصدر كيلو عنب واحد الى السعودية”.
وطالب “المسؤولين بوقف استيراد المنتجات الزراعية على انواعها من الخارج، لأن كل ما يحتاجه المواطن موجود في الانتاج المحلي”.