اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، برئاسة النائب فادي علامة وعضوية النواب: بيار بو عاصي، ندى البستاني، الياس اسطفان، حيدر ناصر، الياس الخوري، عناية عزالدين، سليم الصايغ وإبراهيم الموسوي.
واوضح علامة اننا “التقينا كلجنة شؤون خارجية ومغتربين مع دولة الرئيس ميقاتي لاستكمال الملف الذي نعمل عليه منذ نحو 19 شهرا، وهو ملف النازحين ولنسمع منه ما يتم تحضيره لمؤتمر بروكسل الذي سيعقد في شهر ايار المقبل والذي سيخصص للنازحين، لنطلع على موقف لبنان واستراتيجيته بالنسبة إلى موضوع النازحين.”
وأضاف: “سمعنا من دولة الرئيس كلاما يوحي بالاطمئنان وهو لحظ في كل اللقاءات التي أجراها نظرة مختلفة وبراغماتية اكثر لقسم كبير من الدول الاوروبية في موضوع النزوح. وان الخطة التي يعمل عليها اليوم ستستكمل بزيارة لرئيس قبرص ستشكل عاملا للدفع أكثر باتجاه عودة النازحين لبلادهم. وقد استمعنا من دولة الرئيس الى الاجراءات التي تتم لتطبيق القانون اللبناني الذي هو حق ومطلب من الجميع، لنسرع بعودة النازح الى بلده. كان الجو مريحا ونأمل بأن يتمكن لبنان بتشكيل نوعا من “اللوبي” مع أصدقائه لتفهم موضوع النزوح، ولقد اصبح هناك وجهة نظر واضحة كما فهمنا من دولة الرئيس بأن الوضع ليس مستداما، وبالتالي هناك ضرورة للتفكير في كيفية التسريع في عودة النازح وكيف يمكن للمخصصات التي يحصل عليها النازح داخل لبنان ان تستمر اثر عودته الى سوريا.”
وتم عرض “للاتصالات التي تتم في موضوع الحرب في جنوب لبنان، وما استجد مؤخرا، وما هي اللقاءات التي تحصل، واستمعنا منه أيضا عن زيارته الى فرنسا وما استجد في موضوع دعم الجيش والقوى الامنية، وهناك، كما فهمنا، استكمال لهذا الملف وتوجه لدعم الجيش والقوى الأمنية قريبا ليتمكنوا من القيام بمهامهم على الحدود اللبنانية، أكان في الشمال أو في الجنوب.”
وردا على سؤال عما سيقوله لبنان في مؤتمر بروكسل، أكد أن “ميقاتي ركز بأن هناك وحدة موقف لبناني حول هذا الملف، واتصور بأن كل الاحزاب والكتل السياسية في لبنان داعمة لموقف الحكومة وموقف الدولة الرسمي، هناك ملف يمكن أن يؤثر على ديموغرافية لبنان، هناك إعداد كبيرة من الولادات التي تحصل والتي ستتخطى نسبة الولادات لدى اللبنانيين ويمكن ان تكون قد تخطتها، نحن لا نتحدث من منطلق عنصري بل من منطلق ما يمكن أن يغير من ديموغرافية لبنان، وهذا سيكون الموقف الرسمي، فلبنان لم يعد يحتمل وليس شرطة لأي دولة أخرى، ولبنان لديه قدراته ولكنها محدودة، وهناك إجماع حول هذا الملف، وبدأنا بالتفكير بالخطط العملية للتسريع في العودة.”
وتابع علامة: “هذا بتصوري هو الطريق الاسلم الذي سيتبعه لبنان خصوصا وان هناك نوعا من القناعة لدى عدد كبير من الدول خصوصا في أوروبا بأن هذا الملف الذي يشكل لهم “نقزة” لأنهم يشاهدون الاعداد التي تمر من لبنان إلى دول أوروبا ، الامر الذي يجب معالجته بطريقة تختلف عن اسلوب معالجته في السابق، عن طريق الاسراع بمساعدة النازح بالعودة الى بلده، وخلق البيئة الأساسية التي تساعده للبقاء فيه وتأمين ابسط المقومات له من مكان للسكن، وللتعلم والطبابة. ويجب أن تتوجه المساعدات التي سترد لمساعدة النازح في داخل سوريا، وهذا هو الإطار العام والمفهوم الذي اطلعنا عليه دولة الرئيس.”
وعن مؤتمر بروكسل المرتقب، أكد أن “هناك اصرار من قبل الحكومة اللبنانية بأن المساعدات التي سترد أو أي حزمة مساعدات ستأتي لمساعدة لبنان في إطار معين، اما كل المساعدات العينية المطلوبة فيجب أن تعطى في الداخل السوري وليس في الداخل اللبناني، هذا ما سيتم التركيز عليه، وهناك اصرار من الرئيس ميقاتي الذي شرح هذه النقطة أكثر من مرة، بأن تشكل المساعدات حافزا للنازح للعودة الى بلاده.”