جاء في “اللواء”:
نفت مصادر ديبلوماسية عبر “اللواء”، تبلغ المسؤولين معلومات عن زيارة مرتقبة، للموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان ايف لودريان، كما تم تداوله، في بعض وسائل الإعلام ،وكذلك الامر بالنسبة لزيارة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين، الى لبنان.
وقالت المصادر ان ما تم تداوله به لا يعدو كونه استنتاجات وتوقعات وليست معلومات مؤكدة، وشددت على ان عودة اي من المبعوثين، الاميركي او الفرنسي، تتطلب تلقي المسؤولين اللبنانيين، أجوبة ايجابية عن مجمل الأسئلة التي طرحها على حزب الله بخصوص وضع الحزب وموضوع سلاحه ومستقبله جنوبا، وهذا لم يحصل بعد.
ويصل السبت في 7 الجاري إلى بيروت وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجور نيه، في إطار الدور الفرنسي في ما خصّ القرار 1701 وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
رئاسيًا، أبلغ سفراء الخماسية الذين زاروا أمس عين التينة، الرئيس نبيه بري أن مسألة الدعوة إلى جلسات حوار تسبق جلسات الإنتخاب باتت مسألة مفروغ منها.
وقالت مصادر سياسية متابعة للملف الرئاسي لـ «اللواء» أن اقتراح الخيار الثالث من أجل كسر الجمود الرئاسي ما يزال غير ناضج، ورأت أن البحث به لم تكتمل عناصره بعد، وهذا لا يعني أنه سحب من التداول.
وأكدت المصادر نفسها ان اللجنة الخماسية لا تزال تسعى لإيجاد نقاط مشتركة بين الكتل النيابية، ما قد يعني أن مسعاها قد يستغرق وقتا، فيما برز تأكيد لرئيس مجلس النواب نبيه بري حول وضع إطار زمني للإستحقاق الرئاسي، معلنة أن ذلك لا يعني أن هناك جلسة انتخاب قريبة، فطالما أن الأفق مسدود والتوافق غائب، فإن فرضية عدم انعقاد هذه الجلسة قائمة.
وفهم من مصادر السفراء أن الأجواء اتسمت بالايجابية وأن أسئلة بعض السفراء تركزت على آلية الدعوة للحوار ومسارها، وكيفية عقدها، وما يلي ذلك.
وحسب المعلومات المتوافرة، فإن السفراء سيتواصلون مرة جديدة مع الكتل، لشرح ما سمعوه من الرئيس بري، وإقناع الجهات المترددة بالتجاوب مع جلسات الحوار قبل الانتخاب.
وربط السفير الفرنسي ماغرو بين تنشيط المساعي وتقدمها، ومجيء الموفد الرسمي الفرنسي جان ايف لودريان، الذي يتابع تحركات الخماسية إلى بيروت.
وذكرت بعض المصادر أن «الخماسية» ألمحت أمام الرئيس بري إلى ضرورة الالتفات إلى الخيار الثالث، إذا كان المطلوب التوصل فعلاً إلى انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب.