أوضحت وزارة الزراعة بعد المعلومات التي وردت عن أعداد هائلة من حشرات طائرة في سماء منطقة القموعة محافظة عكار وفي البقاع الشمالي، أن هذه الحشرات تنتمي الى عائلة Carabidal وتدعى Amara aenea وأنها تنتشر بأعداد هائلة لوقت قصير في فصل الربيع عند ارتفاع الحرارة في اوروبا وبعض بلاد آسيا، وتسمى بالعامية “خنفساء الشمس”.
ولفتت الوزارة في بيان، الى أن هذه الحشرة هي من انواع الخنافس وانها حشرات ناشطة نهارا يجذبها الضوء، تتنقل ضمن اسراب وبأعداد كبيرة، ولكن نظرها الحاد يضعف عند الطيران ما يسبب موت الكثير منها بسبب تصادمها ببعضها او اصطدامها بعوائق تظهر امامها.
وأشارت الى أن الحشرات البالغة تفترس حشرات أخرى مثل يرقات التفاح ويرقات فول الصويا وحشرة الصندل التي تفتك بأشجار الصنوبر.
ويعتبر الخبراء في وزارة الزراعة أنها تعتبر من آفات القطاع الزراعي، ولذلك فان هذه الخنفساء تخضع للدراسات لاستخدامها في الادارة المتكاملة للآفات، بالإضافة الى افتراسها للحشرات.
وقالت الوزارة: “تتغذى خنفساء الشمس على البذور النامية من اعشاب المروج الناعمة”.
وأوضحت أن هذه الحشرات لا تؤذي الانسان بل تساعده في القضاء على الآفات الزراعية وهي طريقة متبعة للحفاظ على التوازن في النظام الايكولوجي، مشيرة الى أنها سبق ان ظهرت لوقت قصير في بعض المناطق اللبنانية في عكار والبقاع في السنوات الماضية وذلك اثناء ارتفاع الحرارة في فصل الربيع.
وقالت الوزارة: “لا اجراءات تتخذ اذ ان هذه الحشرة عمرها قصير ولا تؤذي الزرع، اما بالنسبة للمنازل فيجب ولوقت قصير اثناء انتشارها، اطفاء الاضواء خارج المنازل وعلى الشرفات واغلاق النوافذ وذلك لعدم جذب هذه الحشرات. وفي حال دخولها للمنازل فان القضاء عليها يتم بواسطة مبيد حشري منزلي مسموح بيئيا”.