عقدت الهيئة العامة للجمعية “الرابطة اللبنانية لسيدات العمل” LLWB اجتماعها السنوي عصر يوم الأربعاء في 24 نيسان الحالي، في Khalil Fattal &Fils Auditorium برئاسة رئيسة الجمعية كورين قيامة وحضور نائبتها عبير شبارو والاعضاء وحشد من الفاعليات تتقدمهم الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا وعدد كبير من مؤسسي LLWB وشركائها.
وقالت فرونتيسكا في كلمة: “يشرفني أن أكون معكم اليوم للمشاركة في الحوار حول تمكين المرأة اقتصاديا كجزء من تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، كما أود أن أشكر السيدة كورين قيامة رئيسة الجمعية ومجلس الإدارة، على تنظيم هذه الجمعية العامة السنوية وأهنئهما على مساهمتهما في بناء شراكات قوية وعلى جهودهم وخبراتهم في التصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه جميع النساء في لبنان. كما أرغب ان اتوجه بالشكر لجميع اعضاء الجمعية لمشاركتهم وتنسيقهم مع شبكة واسعة من الشركاء الوطنيين والدوليين من القطاعين الخاص والعام، بما في ذلك الهيئات الأممية مثل مكتب الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هيئة للمرأة في الأمم المتحدة، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، اليونيسف وغيرها”.
وأضافت: “معا، نعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. معا، نركز على تعزيز المساواة بين الجنسين والازدهار ونشجع على تأمين حقوق المرأة ونساعد في تطويرها، وصولا الى الارتقاء بدور المرأة في لبنان”.
واعتبرت أن “الجهود والمساهمات المبذولة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة لا تزال حتى اليوم امرا حيويا لا غنى عنه لمواجهة التحديات الهائلة على الصعيدين الوطني والعالمي، وخاصة خلال هذه الفترة التي يعاني فيها لبنان من انتهاكات لوقف إطلاق النار عبر وخارج الخط الأزرق، ومن صعوبة في الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وما يشكله ذلك من ضغوط كبيرة على مسيرة التقدم نحو التنمية الاقتصادية المستدامة”.
وأكدت فرونتيسكا “الدور الحيوي لتعليم المرأة وتمكينها اقتصاديا في تحقيق المساواة بين الجنسين والنمو الاقتصادي الشامل وخفض مستوى الفقر في لبنان”، مشيرة إلى التحديات التي تواجهها النساء في لبنان “مثل ضعف التمثيل في المناصب القيادية والعنف والوصول المحدود إلى وظائف لائقة”.
ودعت إلى “استمرار القيام بمبادرات لدعم تمكين المرأة، بما في ذلك تعزيز التنوع في القيادة وتعزيز وصول المرأة إلى الموارد المالية لريادة الأعمال، ودمج وجهات نظر النوع الاجتماعي في عمليات اتخاذ القرار السياسي، وتعزيز التوعية حيال أهمية التنوع الجندري في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية والسياسية منها، فضلا عن ارساء بيئة سياسية تشجع على مشاركة المرأة اقتصاديا وإنشاء أماكن عمل تكون صديقة للمرأة”.
أما رئيسة الجمعية كورين قيامة، فقالت: “نحن فخورون حقا بوجودك معنا اليوم، في هذا الاجتماع السنوي الذي نسلط خلاله الضوء، بكل شفافية، على إنجازاتنا ومشاريعنا من الصعب جدا أن نتحدث خلال هذه الفترة التي نواجه فيها الكثير من الحزن والألم في جنوب لبنان وفي غزة جراء الحرب الدائرة”.
وتابعت: “لقد كان العام الماضي مليئا بالتحديات ولكننا تمكنا من تحقيق انجازات على صعيد الجمعية شملت عدة مناطق لبنانية بما في ذلك بيروت والشمال والبقاع وقريبا في الجنوب. وقد أدت الاستراتيجية التي اعتمدناها الى خلق العديد من فرص العمل للنساء ونشر التوعية حول اهمية هذا الموضوع، وذلك في بلد تفوق نسبة البطالة فيه ال 30 في المئة وتصل نسبة مشاركة النساء من اجمالي القوى العاملة فيه الى أقل من 22 في المئة مقابل حوالي 70 في المئة للرجال، الا اننا مصممون على احداث التغيير المطلوب في هذا الاطار وسنواصل العمل من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين ودعم مشاركة النساء في الاقتصاد وفي القيادة في مجالس الإدارة”.
كما شكرت قيامة جميع المتبرعين والشركاء وأعضاء الجمعية على “دعمهم للجهود التي تبذلها الجمعية في خلق مستقبل أفضل للنساء في لبنان”.
وبعد عرض لأبرز نشاطات LLWB للعام 2023 ومشاريعها المستقبلية، تم التصويت على التعديلات التي أقرتها الجمعية وأبرزها اعتماد التصويت الالكتروني .
وفي الختام، أقيمت حفلة للمناسبة.
