جاء في “الأخبار”:
صورة «الهيكل يتهاوى على رؤوس الجميع» التي نشرها النائب السابق وليد جنبلاط على حسابه على منصة «أكس» أمس، تختصِر المشهد كما يراه زعيم المختارة. في العمق، كثيرة هي هواجس جنبلاط، لكنه حالياً يركّز على أمرين: جبهة الجنوب واحتمال توسيع الحرب، وملف النازحين السوريين بأبعاده الأمنية والاجتماعية والاقتصادية.
وقد كانَ هذا الملف محور اللقاء الذي جمع جنبلاط أمس بوفد من حزب الله ضمّ المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، بحضور النائبين وائل أبو فاعور وهادي أبو الحسن. الجلسة المختصرة التي استمرت نصف ساعة، كانت مقررة منذ حوالي أسبوعين وأُرجئت بعد الهجوم الإيراني على كيان الاحتلال رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق. وأشارت مصادر إلى أن «النقاش كانَ سريعاً تحدّث فيه جنبلاط عن مشكلة النزوح وأبعاده وتداعياته على البلد»، شارحاً وجهة نظر الحزب «الاشتراكي» في ما يتعلق بهذا الملف.
وقدّم جنبلاط لوفد الحزب ورقة تضمّنت نقاطاً عدة، قالَ إنه سيعرضها على بقية القوى السياسية لـ«التوصل إلى وجهة نظر مشتركة بينَ اللبنانيين وموقف واحد من شأنه أن يدعم لبنان أمام المجتمع الدولي».
وتتحدّث الورقة عن آلية التعامل مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي تدعم النزوح السوري وتعمل من أجل إبقاء النازحين في لبنان، مشدّداً على «دور الحكومة اللبنانية في هذا الإطار»، كما شدد على «ضرورة دعم الرئيس نجيب ميقاتي وحكومته ومساعدتهما في تقديم رؤية موحّدة لعلاج هذا الملف»، آملاً تحقيق ذلك قبل مؤتمر بروكسل الذي سيُعقد نهاية شهر أيار المقبل للبحث في الوضع في سوريا وفي أزمة النزوح، ويشارك فيه لبنان، بموازاة المسعى الذي يقوم به لبنان مع الاتحاد الأوروبي لوضع «إطار عملي» من شأنه أن يمنح لبنان المزيد من المساعدات الضرورية وإعطاء النازحين السوريين حوافز للعودة إلى بلادهم.
وتطرّق جنبلاط بإيجاز إلى ملف الجبهة الجنوبية والحرب على غزة، وطرح أسئلة حول وضع الجبهة والحراك الدولي الأخير تجاه لبنان، وحول التطورات داخل قطاع غزة ووضع المقاومة الفلسطينية والخطط الإسرائيلية في الأسابيع المقبلة والسيناريوهات المطروحة على الطاولة. ويفترض أن يدرس حزب الله ورقة الاشتراكي ويقدّم أجوبته عليها وأفكاره حول ملف النزوح في الأيام القليلة المقبلة.