تمكن فريق بحث إيطالي من تحديد موقع دفن الفيلسوف أفلاطون في أثينا، وذلك بالاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي.
وقال عالم البرديات بجامعة بيزا، جرازيانو رانوكيا، إنه عثر على مكان دفن أفلاطون بالتحديد بناء على نتائج البرديات في منطقة هيركولانيوم بالقرب من نابولي بإيطاليا.
وكشف رانوكيا أن أفلاطون دفن في “الأكاديمية” التي تحمل اسمه في أثينا، في حديقة بالقرب من “معبد ربات الإلهام”.
وتضم برديات هيركولانيوم، التي تم اكتشافها في القرن الثامن عشر، أكثر من 1800 مخطوطة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، تم اكتشافهم في فيلا البردي، وهي ملكية رومانية في هيركولانيوم بإيطاليا.
وتمثل برديات أو مخطوطات هيركولانيوم، المدفونة والمحمية بالرماد البركاني لآلاف السنين، المكتبة الوحيدة واسعة النطاق من الفيلسوف أفلاطون التي نجت بالكامل.
وباستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، حاول العلماء الآن فك رموز البرديات.
ويعرف المكان الذي دفن به أفلاطون باسم “الأكاديمية”، أو أكاديمية أفلاطون، وهي مدرسة مشهورة في أثينا القديمة تأسست خارج أسوار المدينة عام 387 قبل الميلاد.
وتشير برديات هركولانيوم التي أعاد الباحثون فحصها إلى أن أفلاطون ربما تم بيعه كعبيد إما في عام 399 قبل الميلاد بعد وفاة سقراط أو في عام 404 قبل الميلاد أثناء الغزو الإسبرطي لإجانيطس اليونانية.
ويدحض هذا الاستنتاج نظريات سابقة ترجع الواقعة إلى عام 387 قبل الميلاد، أثناء إقامة أفلاطون في سيراكيوز.
وهناك روايتين حول وفاة أفلاطون بين شيشرون وهيرميبوس، حيث يقول شيشرون إنه مات أثناء الكتابة، بينما يقول هيرميبوس إنه توفي في حفل زفاف عن عمر يناهز 81 عامًا ودفن في الأكاديمية.