أوضح نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال التكريمي للعاملين في جمعية التعليم الديني الإسلامي في بيروت، ان “حزب الله وقف في لبنان مساندةً لغزة، وهذه المساندة أعاقت خططًا حربية لإسرائيل في فلسطين ولبنان حاليًا ومستقبليًا”، مشيرًا إلى أن “من لا يرى المستقبل ومن لا يعرف هذا العدو لن يتمكن من أن يفهم الحقائق التي تعبر عن أن مساندتنا سيكون لها من الخيرات والفوائد ما يتجاوز دعم غزة وما يتجاوز أيضًا حماية لبنان إلى تشكيل قوة ردع حقيقية تواجه إسرائيل وتعلم معها أنها لا تستطيع أن تتجاوز الحدود”.
ورأى أن “المبادرات التي يتحدثون عنها لقضية لبنان وجنوب لبنان هي مبادرات غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسها وقف إطلاق النار في غزة، فمن هناك تأتي المعالجة، أما من يأتي بمبادرة تحت عنوان وقف إطلاق النار في الجنوب إراحةً لإسرائيل لتتمكن أكثر في غزة فهذا يعني أنه يدعونا إلى المشاركة في دعم الجيش الإسرائيلي! نحن مع غزة وفلسطين ولسنا مع إسرائيل، لذا فلتتوقف في غزة أولًا وعندها تتوقف في لبنان. أما أن يأتوا إلينا بتهديدات فهذه التهديدات بأن إسرائيل يمكن أن تهجم عليكم ويمكن أن تقاتلكم، نقول لهم تهديداتكم بإسرائيل تزيدنا قناعة بصوابية مواجهتنا وتصلب مواقفنا أكثر، وسنرى من تنفع معه التهديدات هم أو نحن”.
وقال: “اقرأوا في وسائل الإعلام الإسرائيلية ماذا يقولون، يقولون منذ بداية القتال في الشمال تم إطلاق حوالى 4000 صاروخ وحوالى 6000 صاروخ مضاد للدبابات من قبل حزب الله، وهم يقولون إن حزب الله يمتلك 150.000 صاروخ وقذيفة، فإذا أجرينا الحسابات تكون النسبة 3%، أي صرفنا من مخزوننا فقط 3% بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال هذه الأشهر السبعة مع هذه الآثار العظيمة التي أثرنا فيها في نزوح المستوطنين والخسائر الكبيرة التي حصلت لإسرائيل وفي استنزاف الجيش الإسرائيلي وفي إعطاء هذ المعنى العظيم من الصمود والتضحية. هل تريدون أكثر من ذلك؟ على كل حال نحن حاضرون”.
وأضاف: “فليعلم غالانت وزير دفاع إسرائيل الذي هدد وقال إن الهدف الرئيس هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وإن الفترة المقبلة ستكون حاسمة. أقول له بالحرب لا يمكن إعادة سكان الشمال، بل هذه الحرب ستبعد عودتهم أكثر فأكثر وقد تنهي عودتهم نهائيًا. إن استمرار العدوان لا يعيد مستوطني الشمال وتوسعة العدوان على لبنان يعقد الحياة عليهم أكثر فأكثر. نحن ندعو إلى أن يستيقظ العالم ليوقف الحرب على غزة، فهذا أقرب إلى الواقعية”.
ولفت قاسم إلى أن “هناك قرار عند حزب الله أن يرد على العدوان الإسرائيلي بالتناسب بحيث أن أي توسعة إسرائيلية للعدوان يقابلها توسعة بالرد والمقاومة والمواجهة من قبل حزب الله والمقاومة في لبنان، وهذا قرار حاسم. عندما اعتدت إسرائيل على أحد إخواننا في منطقة الصرفند تمَّ الرد يوم الثلاثاء بهجوم بواسطة 3 مسيرات انقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز في ثكنة شراغا في شمال مدينة عكا، وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي: خلال هذا الإطلاق فإن 200 ألف مستوطن إسرائيلي دخلوا الملاجئ في الشمال، هذا كله بسبب 3 مسيرات فقط، ولكم أن تتخيلوا ماذا ستكون النتائج إذا تجاوزوا الحدود أكثر”.