أحيا الصليب الأحمر اللبناني الذكرى الـ39 لشهدائه تحت شعار “بأصعب لحظة … بتبقى السند”، في حفل أقيم مساء السبت في متحف روبير معوض في بيروت، رعاه رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور أنطوان الزغبي، وشارك فيه إلى الزغبي، محافظ بيروت القاضي مروان عبود وممثلون عن بعثات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الموجودة في لبنان، وحشد من الصليب الأحمر اللبناني من أعضاء اللجنة التنفيذية ومسؤولين وإدارييين ورؤساء وأعضاء من الفروع ومسعفين ومتطوعين من مختلف القطاعات وأهالي الشهداء.
استهل الحفل بالنشيد الوطني ونشيد الصليب الأحمر اللبناني ووقوف دقيقة صمت لذكرى أرواح الشهداء. وبعد ترحيب بالحضور القى رئيس مركز قرنة شهوان دانيال الجميّل كلمة أشار فيها الى أن “المسعفين يواجهون الصعوبات ويحاولون التوازن بين الخدمة التطوعية ومتطلبات الحياة اليومية، ولكن بالعزيمة وقوة الإصرار يستمر الإلتزام والإندفاع لتخفيف وجع المتألمين، وأن السند الأكبر هو التكاتف وتشارك اللحظات في قلب عائلة الصليب الأحمر اللبناني”.
وفي كلمة مصوّرة قال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج الكتاني: ” أردتُ أن أوجه هذه الرسالة من القلب، وبخاصةً أن زملاءنا في الجنوب تحت الخطر، يلبّون النداء بكل اندفاعٍ وحماسٍ وحياد واستقلالية وعدم تحيّز. التحديات كثيرة وكبيرة، لهذا السبب نتحضر دائماً ونستجيب لكل نداء، لكل إنسان بحاجة الينا في الأزمات، في الكوارث الطبيعية أو الحروب”.
وأضاف الكتاني: “لدينا خارطة طريق واضحة وخطة عمل واضحة ورؤية واضحة تحدد استراتيجيتنا. النقطة الأساسية هي حماية متطوعينا. هدفنا أن نخلّص الأرواح ونحافظ على كرامة الإنسان، ونطبق المبادئ بروحية بوحدة ومسؤولية”.
وتابع الكتاني: “الوحدة هي الأساس، قوتنا بوحدتنا وبحيادنا واستقلاليتنا من أجل أن تبقى صورة الجمعية الأمل في هذا البلد”.
ثم القى الزغبي كلمة قال فيها:” في كل ذكرى معنى ورسالة، نجدد فيها قيمنا ونثبت حضورنا من غيابكم. معكم أنتم الحاضرون في كل لحظة، في كل عمل إنساني، في كل ما تحقق، في كل ما نصبو إليه، في كل إجتماعاتنا ولقاءاتنا، أنتم الحاضرون من عليائكم، ترعون خطانا وتصححون مسارنا، وتحموننا” .
وأَضاف: “أنتم السند، سند الضمير الذي لا يخطئ، سند القرار مهما كان صعباَ، سند القضية الإنسانية مهما شاخت، سند التضحية مهما كبرت، سند الفضيلة مهما بلغت، سند الواجب ولو من وراء الواجب. في كل ذكرى وقفة، نجدد فيها ولاءنا للصليب الأحمر اللبناني، نجدد الثقة في كل مسؤول يتمم رسالة إستشهادكم. في كل متطوع يحمل في قلبه مبادئكم، مبادئنا، وروحية جمعيتكم الوطنية الجامعة والحاضنة، والساهرة على أماننا الصحي، ومبلسمة جروح الوطن”.
وختم الزغبي: “لكل عائلة أعطت أغلى ما عندها، شهادة للإنسانية وللوطنية وللمحبة والسلام، ننحني” .
وتخلل المناسبة عرض فيديوهات ونشيد الشهداء ولوحات فنية، كما جرى توزيع رمز الذكرى على أهالي الشهداء.
وفي ختام الحفل، كانت جولة للحضور في معرض خاص بالشهداء وبالمسعفين، تضمن قطعا فنيّة مصممة من قبل فنانين ومقتنيات تم جمعها من قبل المسعفين وعوائل الشهداء ومراكز الاسعاف.