Site icon IMLebanon

هذا ما يستعدّ له “الحزب” وإسرائيل

أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إلى أنّ كلاً من إسرائيل وحزب الله عالقان في دائرة جديدة من القصف المتبادل، مما يهدد بتصعيد مسلح غير مسبوق، عقب تبادل القصف المباشر بين إسرائيل وإيران.

وأضافت الصحيفة أن حزب الله انخرط منذ تشرين الأول الماضي في صراع بطيء مع إسرائيل، إذ أطلقت قواته صواريخ وطائرات مسيّرة، لترد إسرائيل بغارات جوية ومدفعية وقذائف على لبنان، لافتة إلى أن الصراع بين إسرائيل وحزب الله أخذ بعدا عنيفا في الأيام القليلة الماضية، مما زاد المخاوف من أن يخطئ أحدهما في التقدير ويؤدي إلى مواجهة أكثر حدة، مشيرة إلى أن مثل هذا السيناريو يمكن أن يؤدي إلى الموت والدمار على نطاق واسع في كل من لبنان وإسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن نظام الدفاع الجوي (القبة الحديدية) نجح في اعتراض هدف مشبوه عبر من لبنان إلى منطقة المنارة الإسرائيلية، في حين قال حزب الله إن العديد من الصواريخ المضادة للدبابات أُطلقت من لبنان باتجاه المنطقة.
ومنذ بدء الحرب على غزة، أجمعت الحكومات الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة على ضرورة تجنب حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله، وأرسلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولاً كبيراً في البيت الأبيض في رحلات عدة إلى المنطقة لمحاولة تهدئة التوترات، من دون أن تنجح تلك الجهود في فصل الجبهتين.
وأفادت الصحيفة بأن حزب الله شن الثلاثاء، أعمق هجوم له على إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول الماضي، قائلاً إنه استهدف مقر لواء مشاة في مدينة عكا الساحلية، على بُعد 20 ميلاً من الحدود، رداً على قتل إسرائيل أحد مهندسيه.
ورد الجيش الإسرائيلي قائلاً إن دفاعاته الجوية اعترضت هدفين على طول الساحل الشمالي للبلاد. وفي اليوم التالي، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية قصفت 40 هدفا لحزب الله في بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان.

بدورها، قالت المحللة الأمنية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ريم ممتاز: “هذه النقطة الأكثر خطورة على جبهة حزب الله وإسرائيل منذ الأسابيع الأولى بعد 7 تشرين الأول الماضي. هناك الكثير من عمليات الاستطلاع، إذ يختبر كل طرف حدود الآخر من خلال هجمات بالذخيرة الحية”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع من “حزب الله” أن قيادة الحزب تحاول تنفيذ استراتيجية “التصعيد لخفض التصعيد”، مما يدل على الرغبة في المخاطرة لتحقيق الهدوء في نهاية المطاف.
ووفق الصحيفة، فإن هذه السياسة تضم جزءاً يهدف للكشف تدريجياً عن بعض القدرات العسكرية التي أُخفيت منذ مدة طويلة.

في المقابل، قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، نقلاً عن وسائل إعلام، إن إسرائيل تحتاج إلى تكثيف الصراع للتوصل إلى الهدوء في نهاية المطاف، مضيفاً: “هناك مخرج واحد هو التصعيد، ولا يمكن لإسرائيل أن تتوقف الآن، رغم الخطرالذي يهدد المنطقة بأكملها”.