Site icon IMLebanon

قلق غربي من الشغور الرئاسي

كتب أنطوان غطاس صعب في “اللواء”:

تؤكد المعلومات من أكثر من جهة سياسية وديبلوماسية، أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى بيروت، ومن ثم انتقاله إلى المملكة العربية السعودية والأراضي المحتلّة، فذلك يدلّ على أن الخطة التي عرضها على المسؤولين اللبنانيين تحمل أكثر من دلالة في هذه المرحلة، وبمعنى أوضح، الفرنسيين لديهم كامل المعلومات حول إمكانية العدو الإسرائيلي باجتياح لبنان حتى الليطاني، أو القيام بعمل عسكري كبير، ما دفعه إلى زيارة بيروت، لكن السؤال الآخر، في ظل ما يعيشه لبنان من أزمات، هل تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية يؤكد استحالة انتخاب رئيس للجمهورية؟

إذ تشير مصادر مطّلعة إلى صعوبة هذا الإستحقاق، وتركه إلى حين أن تهدأ الحرب في غزة والجنوب، وربما يخيّط للبلد أكثر من ذلك بكثير، أي أن يبقى بدون رئيس للجمهورية، الأمر الذي سبق وطرح ما بين الفاتيكان وبكركي وزعامات وقيادات مسيحية، في ذلك الدور المُرتقب للمسيحيين في لبنان والمنطقة.

وعلى هذه الخلفية، تحرّك السفير الفاتيكاني باتجاه بعض القيادات، ولا سيما أن الأوساط الغربية تبدي قلقها وتحمّل الجميع المسؤولية، وقالت يجب أن ينتخب الرئيس بأسرع بوقت ممكن، لأن لبنان بحاجة إلى رئيس الجمهورية، لدلالة الرئيس المسيحي العربي الوحيد في المنطقة، وهذا يجب أن يحصل، وإلّا لبنان سيفتقد وجهه وخصوصيته الثقافية والفكرية، وعلى كافة المستويات.

من هنا، يترقّب في حال لم يحصل التوافق من الخماسية ومن كل المبادرات الجارية حتى الآن، خلال الشهرين المقبلين لإنتخاب الرئيس، فذلك يؤكد المؤكد إستحالة انتخابه وأقله في عام، ما يعني تأجيل الانتخابات البلدية خلفه نوايا مبيتة، أكان على صعيد الإستحقاق الرئاسي وربما استحقاقات أخرى، وهذا الوضع بدأ يقلق الجميع.