كشف وزير السياحة اللبناني، وليد نصار، عن مدى تأثر قطاع السياحة في بلاده بالحرب الدائرة في غزة، وحذّر من سيناريو توسع الحرب وانعكاساته المحتملة على القطاع والاقتصاد اللبناني بشكل عام، فإنه تحدث عن موسم صيفي مزدهر في لبنان حال استقرار الأوضاع الأمنية.
وأضاف الوزير، في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية، إن “الحرب في غزة أثرت ليس فقط على لبنان إنما على الإقليم عموماً، وكل الدول المجاورة”، مشدداً على أن “جميع الدول العربية تأثرت بطريقة مباشرة وغير مباشرة”.
وتابع: “ولأن لبنان –بشكل خاص- منخرط في الحرب في الجنوب، فبالتأكيد هذا الشيء من شأنه أن يؤثر على الحركة السياحية ووصول الوافدين الأجانب للبلاد”.
لكنه استطرد مقللاً من مدى التأثير الراهن: “لكن بالأرقام إذا رأينا عدد الوافدين إلى لبنان مقارنة بين العام 2023 و2024 وكذلك مقارنة بمعدلات ديسمبر 2023 و2022 نجد أن الأرقام ليست بعيدة”، وقدَّرَ الوزير نسبة التراجع بنحو أربعة بالمئة خلال الربع الأول من العام.
ورداً على الأرقام الصادرة عن وزير الاقتصاد والتي تشير إلى أن معدلات السياحة بشكل خاص تراجعت بنسبة 75 بالمئة، بينما القطاع يشكل 40 بالمئة من الناتج المحلي، قال: “لا أريد أن أناقض تصريحات زميلي الوزير.. أتحدث بالأرقام والبنك الدولي يُصدر التقارير.. لا يوجد تراجع بنسبة 75 بالمئة”.
وأضاف نصار: “القطاع يشكل نسبة 40 بالمئة من الناتج، وفي هذا العام إذا ظل الأمر (الحرب) على نفس الوتيرة دون توسع الحرب وأن تكون محصورة بالشريط الحدودي فقط، سوف تتراجع نسبة مساهمة القطاع بالناتج بحد أقصى إلى خمسة بالمئة”.
وبالنسبة لمؤشر الحجوزات ونشاطات المؤسسات السياحية والمهرجانات وكل النشاطات الترفيهية التي تقوم بالتحضير لفصل الصيف في لبنان، قال وزير السياحة: “أريد أن أطمئن –وهذه ليست تمنيات إنما هي وقائع- أن صيف 2024 سوف يكون مزدهراً شريطة أن يكون هنالك استقرار أمني بالحد المطلوب”.
ورداً على سؤال حول السيناريوهات القادمة لإنقاذ الموسم الصيفي في بلاده إذا لم يتوقف الصراع، تحدث عن تبني الوزارة استراتيجيتين؛ فيما يخص السياحة الداخلية والخارجية.
وفيما يخص السياحة الداخلية، نوّه الوزير بالعمل الجاري في هذا السياق، من أجل تنشيط السياحة الداخلية، موضحاً أن ذلك جزء من برامج طويلة ومستدامة منذ العام 2012.
كذلك فيما يخص السياحة الخارجية، قال: “نحن نقوم بواجباتنا من أجل أن نكون جاهزين لاستقبال الوافدين من الخارج، وكل المؤسسات السياحية تقوم بكامل واجباتها من أجل أن نكون مهيئين لاستقبال السائحين الوافدين إلى لبنان.. اللهم إذا توسعت الحرب، فإن هذا الأمر لا يضرب فقط قطاع السياحة وإنما الاقتصاد اللبناني عموماً”.
وفي سياق متصل، تطرق وزير السياحة اللبناني بالحديث إلى حاجة بلاده لأكثر من مطار، بدلاً من الاعتماد على مطار واحد فقط، مشيراً إلى الآمال الحالية الخاصة بتشغيل مطار آخر، واللجنة المشكلة –وهو عضو فيها- لهذا الغرض.