Site icon IMLebanon

استبعاد الحرب الكبرى بين إسرائيل و”الحزب”

جاء في “الانباء الكويتية”:

الحرب الكبرى بين إسرائيل و«حزب الله» باتت مستبعدة، بفعل الأجواء الإيجابية التي تحيط بهدنة غزة المأمولة. إلا أن حرب الاستنزاف إلى مزيد من الاشتداد، على طريقة «شد الحبال» ورفع سقوف التوتر، تمهيدا للوصول إلى اتفاق.

وإذا كان تبريد الجبهة في غزة سينسحب حكما على تبريد في جبهة جنوب لبنان، فإن التحريك متوقع في الملف الرئاسي اللبناني، مع تشديد على ضرورة الجهوزية الداخلية لمقاربة الاستحقاق، والإفادة من «اللحظة ما» التي طالما تحدث عنها الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، لإنجاز ترتيبات للملفات اللبنانية العالقة.

وكشف مصدر مطلع لـ «الأنباء» عن «اتجاه سريع نحو حل في المنطقة. والمطلوب من الفرقاء في الداخل اللبناني التخلي عن فكرة تفصيل حلول على مقاساتهم، والإدراك انهم لا يملكون ترف الوقت». وتوقع المصدر نزول الفرقاء «سريعا عن الشجرة، بعد تيقنهم باقتراب الحلول».

وفي السياق عينه، يواصل النائب المستقل د.غسان سكاف مساعيه لتقريب المسافات بين الفرقاء. وكشف لـ «الأنباء» عن لقاء مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع السبت الماضي في معراب بكسروان، قبل مشاركته في اللقاء الذي دعا إليه جعجع.

ونقل سكاف عن رئيس «القوات» تجاوبه «للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد»، كاشفا عن انه لم يتطرق وجعجع إلى استعراض أسماء، ومؤكدا في الوقت عينه، عدم تحفظ «الحكيم (جعجع) في الملف الرئاسي».

كما تطرق سكاف إلى لقاء عقده مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وتلاه محادثة هاتفية. ونقل عنه «انفتاحه على كل الأسماء المطروحة في التداول من مرشحي الخيار الثالث».

وتوقع نائب البقاع الغربي الوصول إلى انتخاب رئيس في القسم الأخير من مايو، «والمهم أن نكون في جهوزية تساعد على إنضاج الحل في الموضوع الرئاسي، وللغاية أعمل على سد كل الثغرات».

ضجيج الحرب على الحدود اللبنانية وفي الإقليم لم يحجب التحركات باتجاه الاستحقاق الرئاسي. وتوقف مصدر نيابي بارز عند ما تشهده الاتصالات على الصعيد الرئاسي.

وقال لـ «الأنباء» إن «ثمة إشارات عدة في اتجاه تقريب وجهات النظر وتأمين ظروف الانتخاب في الأسابيع المقبلة، وأبرزها التمايز الذي ظهر لدى كتلة اللقاء الديموقراطي، والتي عكست التفاهم الثابت بين الرئيس نبيه بري والزعيم وليد جنبلاط. وبرز هذا التفاهم أخيرا في اكثر من موقف سواء من لقاء معراب أو جلسة التمديد للبلديات».

وأشار المصدر إلى احتمالات صدور مواقف متميزة لـ «التيار الوطني الحر»، قائلا إن الأخير «يرى أن استمرار قوته وزخمها يكون في التحالف مع «الثنائي الشيعي» والاقتراب من جنبلاط. وكان هناك تعاون برز في انتخابات نقابة المهندسين وأدى إلى فوز مرشح التيار. وبالتالي يمكن التفاهم مع الثنائي على مرشح رئاسي مقبول».