Site icon IMLebanon

معادلة معراب- حارة حريك… مستوى التحدي ارتفع!

جاء في “أخبار اليوم”:

رأى مصدر مراقب ان رغوة الإنتقادات للقاء السيادي الذي احتضنته معراب يوم السبت الفائت بدأت بالإنحسار وغبار الهجوم بدأ ينقشع ليكشف أهمية لقاء معراب في هذا التوقيت المناسب والذي اخترق الجمود في المشهد السياسي على الصعيد الوطني بعدما أُزهق الكثير من حبر المقالات الهجومية على اللقاء والمشاركين على طاولته ورأس الطاولة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي تلقّى بصدره السهام التي أطلقها البعيدون والقريبون قبل وخلال وبعد اللقاء.

المصدر المراقب استعار شعار جعجع “ما بصح إلا الصحيح” بعد تراجع الفحيح الإعلامي الذي ضجّ آذان اللبنانيين خلال الأيام الماضية، واعتبر أن صمود اللقاء أعاد الإعتبار للحاضرين بعد تراجع بعض شخصيات المعارضة عن انتقاداتها للشكل وهي لم تكن بعيدة أصلاً عن المضمون.

كما كشف المصدر عن ان المرحلة التحضيرية للقاء التي شهدت لقاءات تخلل بعضها “دلع وغنج” سياسي ومحاولات فرض أحجام والتي كان من شأنها أن تؤدي إلى عدم انعقاد اللقاء في حال تم الأخذ بها، فيما العرض كان أن يجري اللقاء على قاعدة مواجهة المخاطر والإتفاق على جدول الأعمال، هذا في المضمون وقد نجحت المساعي في التوصل إلى صيغة مقبولة من الجميع حرص جعجع على تضمينها كلامه في افتتاح اللقاء.

تابع: “أما العقدة فكانت في الشكل ولم يكن ممكناً تسويتها إرضاء لهذا فيغضب ذاك، لذا استقر الرأي على اعتماد القواعد البروتوكولية المنصفة للجميع والتي لم تَرُق للبعض فقرر المقاطعة”.

وختم المصدر المراقب: لقاء معراب رفع مستوى التحدي سياسياً، تنظيمياً وحشداً وفرض نفسه على بعض أطراف المعارضة التي تخلّت عن فكرة إقامة لقاء آخر والإستعاضة عنه باستكمال لقاء معراب والإنطلاق منه كنواة لحركة مستقبلية، أما على محور الممانعة التي تبحث في إمكانية عقد لقاء مقابل للقاء معراب ولكنها تتريث خشية من تكريس معادلة معراب – حارة حريك كاصطفاف بديل عن ١٤ و ٨ أذار وانضمام قوى وسطية ومحايدة إلى جهة أو جبهة معراب الأمر الذي يؤدي إلى تأسيس تكتل معارض صلب تتخطى مفاعيله القرار ١٧٠١ إلى مجمل القضايا موضع النزاع في البلد.