قدم اللواء النائب اشرف ريفي على رأس وفد واجب العزاء بشهيدي الجماعة الإسلامية مصعب وبلال خلف، وذلك في مركز الدعوة الاسلامية بطرابلس.
وقال ريفي: “من يقتل في مواجهة العدو الاسرائيلي فهو شهيد بكل ما للكلمة من معنى، افاخر بأنني عندما كنت في جهاز قوى الامن الداخلي كان جهاز قوى الأمن الجهاز الامني العربي الوحيد الذي فكك شبكات التجسس الاسرائيلية في لبنان، ولم يحصل مثل ذلك في اي دولة عربية ولا في ايران، وانني احمل على صدري خمسة عشر وساما، اهمها كان وسام فلسطين كما حملها معي الشهيد وسام الحسن، فلا جدال حول الشهادة في وجه العدو الإسرائيلي، ونوجه من طرابلس تحية لاهلنا في عكار وفي غزة وفلسطين جميعا، ففلسطين عربية عربية”.
وأضاف: “نحن في لبنان مكون اساسي، ولطالما كان مطلبنا دائما الدولة اللبنانية، نحن ننشد الدولة اللبنانية ولا غير الدولة اللبنانية، ولا نستطيع ان نعمل كما يعمل الآخرون بسلاح غير شرعي مقابل سلاح غير شرعي، فعندها العوض بسلامتكم اذ لن يبقى حجر على حجر في لبنان، لذلك احتراما لمأتم وجنازة الشهداء كان من المفترض ان يكون المأتم يليق بالشهادة وبلبنان”.
وتابع: “لبنان وطن تعددي فيه المسلم والمسيحي ونحن معنيون بعيشنا المشترك، وهذه تعاليم ديننا الحنيف وسنسير بهذا الاتجاه، واعلم ان لوطننا وضعا خاصا، كما اعلم ان لطائفتنا وضعا خاصا، لا نستطيع ان نكون منفردين، نحن نحمي المسيحيين وهم يحموننا بالتعاون معا، يبقى الجامع الاساسي والوحيد هو الدولة اللبنانية والجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، ومن يقول ان الجيش اللبناني لا يستطيع فهو واهم، ومن يقول ان قوى الامن الداخلي لا تستطيع فهو وأهم ايضا ، انا كنت قائدا لقوى الامن الداخلي وكنا نستطيع ان نؤمن الامن الداخلي، وطورنا الامكانيات من مكافحة الجريمة الجنائية الى مكافحة الجريمة المنظمة الى مكافحة الجريمة الارهابية والتجسسية وحققنا انجازا لم يحققه غيرنا، فككنا ٣٣ شبكة تجسس في لبنان واعطينا للجيش السوري رغم تبايناتنا وخلافاتنا معلومات عن ١٧ شبكة تجسس اسرائيلية في الجيش السوري وفككت بناء لمعلوماتنا”.
واردف: “باسم طرابلس اقدم التعازي لاهلنا في ببنين وعكار، وأقول اننا قاتلنا نحن واخواننا في ببنين وعكار وفي محيط نهر البارد فتح الاسلام تلك التركيبة المخابراتية التي ارسلها النظام السوري، وبالتعاون مع اهلنا في عكار ومع قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني استطعنا ان نحمي لبنان وسنحمي لبنان دائما”.
وختم: “لقد اصررت ان احضر بنفسي اليكم لتقديم واجب العزاء مع نخبة من شباب لبنان من مختلف الاحياء الطرابلسية لنقول اننا الى جانبكم نقدر شهادة شهيدينا، وكما سبق ان قدمت التعازي بالشهداء السبعة الذين قضوا في الهبارية فهم شهداؤنا ايضا، ونحن واياكم سنقف في وجه العدو الاسرائيلي، وفي وجه اي اعتداء على لبنان”.