“في منزل أنثى السنجاب.. دق دق الباب”، كلمات دخلت الملايين من البيوت العربية وأثرت قلوب الملايين من الأطفال و الكبار وحصدت مليار مشاهدة على موقع يوتيوب، هذا النجاح الكبير تقف من خلفه سيدة مصرية بسيطة.
ومريم الكرمي هي سيدة مصرية بسيطة تعيش في قرية صغيرة بأقصى حدود مصر الجنوبية في كوم أمبو، لم تكمل تعليمها بعد المرحلة الإعدادية، لكن إصرارها و حبها للعمل واللغة العربية والمعرفة كانوا بمثابة الوقود الحقيقي الذي دفعها لتثقيف نفسها بنفسها.
وتقول السيدة مريم الكرمي لـ”العربية.نت”، أنها أحبت الشعر طوال حياتها وأنها كانت تكتب خواطراً و أشعاراً للكبار و الصغار، و كانت تكتب أناشيد لأبنائها ، إلا أنها تخصصت في كتابة أغاني وأناشيد الأطفال قبل 5 سنوات.
وفي إصرار وتحدي كبيرين لظروفها و موقعها البعيد النائي، كانت السيدة مريم تراسل المواقع و المجلات و القنوات الفضائية المتخصصة للأطفال، فاستطاعت بهذه الطريقة أن تقدم أعمالا حازت النجاح الكبير مثل الأغنية الشهيرة “أنثى السنجاب” وغيرها فيما يقارب الـ100 أغنية.
وعن كواليس الأغنية الأشهر في عالم الأطفال الآن، تقول السيدة مريم الكرمي لـ”العربية.نت”، “طلب مني تقديم أغنية تخلي الطفل حذر، يعني ما يأمنش لأي حد بسهولة” فجاءت لي الفكرة فجأة و كتبتها في الحال، و أنا أصلا أحب السناجب بالتحديد فكانت هذه الأغنية من نصيبهم ليكونوا أبطالها.
وتقول مريم “نجاح الأغنية الكبير لم أكن أتوقعه أبدا، و كل أهل القرية فرحانين بنجاحي و نجاح أغنيتي و بيشجعوني وواقفين جنبي بصراحة”.
وتضيف مريم في تصريحاتها “أنا كأي أم بكون مشغولة بشغل البيت و التنظيف و المذاكرة و الطبخ ،لكنني لا أترك دفتري وقلمي في أي وقت يكونوا بجانبي” و تؤكد “حتى و أنا أخبز و أعجن يكون دفتري جنبي يمكن تجيلي فكرة فجأة ولا حاجة”.