IMLebanon

لقاءات ممثلين عن بكركي والحزب غير رسمية

كتبت جوانا فرحات في “المركزية”:

ليس اللقاء الأول الذي جمع بين المسؤول الإعلامي في بكركي المحامي وليد غياض ووفد من حزب الله برئاسة الحاج محمد الخنسا وعضوية الدكتور مصطفى علي والدكتور عبدالله زيعور في دارة صاحب المبادرة النائب فريد هيكل الخازن. فاللقاءات السابقة حصلت بعيدا من الأضواء الإعلامية لكنها من دون شك ستحمل ما يستحق الإعلان عنه تحت الضوء.

ليس اللقاء الأول ولن يكون حتما الأخير. لكن ما يميز هذه اللقاءات عن بعضها طبيعة الدعوة التي تختلف في كل مرة بين دعوة على الغداء أو العشاء.

في التفاصيل أن “هذه اللقاءات بدأت منذ ما قبل جريمة مقتل منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان. واللقاء الأخير قد يكون الثالث أو الرابع بحسب رئيس لجنة تنفيذ القرارات الدولية في لبنان طوني نيسي. أما العنوان الذي وضعه حزب الله فيندرج تحت مسميين: نزع فتيل التفجير والتضامن الوطني في ظل الحرب في الجنوب”.

توقيت انطلاق هذه اللقاءات وطبيعة التمثيل فيها يبدد إلى حد ما الشكوك السائدة بأنها وراء خفض الراعي سقف عظاته، وبأن ثمة حوارا مفتوحا بين بكركي وحزب الله.

ففي مسألة خفض سقف العظات الموجهة مباشرة إلى حزب الله يبدو أن الراعي ملتزم وعن قناعة بما أفضى إليه اللقاء الذي جمعه مع قائد الجيش العماد جوزف عون غداة مقتل باسكال سليمان وهو يحرص على عدم تحميل عظاته مواقف عالية النبرة حرصا على أجواء التهدئة. لكن هذا لا يعني المهادنة في مسألة السيادة وضرورة الإسراع في ملف رئاسة الجمهورية عدا عن الملفات الوطنية والمعيشية. وعن جغرافية اللقاءات التي تحصل في منزل النائب الخازن فالمرجح أنها تعود إلى كونه صاحب المبادرة وقد جرى اللقاء الأول حول مائدة غذاء جمعت وفد حزب الله مع المحامي غياض.

حتى الآن لم يرشح شيء عن هذه اللقاءات ولم يصدر حتى أي بيان عن بكركي أو حزب الله “وهذا طبيعي لأن اللقاءات غير رسمية بدليل أنها لا تضم أيا من المطارنة في لجنة التواصل مع حزب الله التابعة لبكركي والتي يرأسها المطران سمير مظلوم وعضوية المطران بولس الصياح وعدد من الشخصيات”.

إنطلاقا من ذلك يضيف نيسي “تبقى هذه اللقاءات فردية ولا تُلزم بكركي بأي شيء. لكن هذا لا ينفي جدواها في العموم لأنها على الأقل تقرّب وجهات النظروتمهد إلى رسم خارطة طريق لحوار غير مباشر بين حزب الله وبكركي على عناوين لا تلزم الطرفين. وهذه الطريقة غالبا ما تعتمدها بكركي قبل وضع أي لقاء في إطاره الرسمي”.

حتى الآن لا حوار جدي ورسمي بين حزب الله وبكركي إلا إذا انتقل اللقاء إلى اللجان الرسمية المكلفة التواصل مع حزب الله . “وإذا ما نجح المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض في وضع القواعد الثابتة تمهيدا للحوار، وأقنع بكركي بما خلُصت إليه اللقاءات مع وفد حزب الله، آنذاك تنتقل اللقاءات إلى لجنة رسمية وعندها يصبح الكلام عن حوار رسمي وجدي. عدا ذلك تبقى اللقاءات هامشية مهما تعددت وتنوعت طبيعة الدعوات . وإلى حينه لن نسمع أو نقرأ تعليقا على هذه اللقاءات لا من بكركي ولا من حزب الله” يختم نيسي.