Site icon IMLebanon

طهران لن تقبل بتطبيق الـ1701 قبل قبض الثمن

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

تنشط فرنسا لقيادة تحرك لفصل ملف الجنوب عن الحرب الدائرة فئ غزة محاولة تسويق حل سياسي مبني على الورقة التي قدمها وزير خارجيتها ستيفان سيجورنيه للبنان .واذا كانت المعلومات من باريس تفيد بأن الطرح الفرنسي المتجدد يلحظ بعض التعديلات، على ان تشهد الفترة المقبلة زيارة جديدة في اطارها للموفد الرئاسي جان ايف لودريان الى بيروت ، الا ان المستجد بروز رغبة فرنسية في تبريد جبهة الجنوب اللبناني وهي تتناغم بذلك مع الموقف الاميركي الدافع في هذا الاتجاه والمقرون بحديث عن عودة وشيكة للوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت. الا ان الرغبة لا تكفي، اذ ينبغي ان ترتكز الى اجراءات ملموسة وجدية تراعي مصلحة لبنان بالدرجة الاولى وخصوصا في الجانب المتصل بالقرار1701 والخروقات الاسرائيلية على امتداد الحدود بدءا من النقطة (بي -ا) حتى الجزء الشمالي لبلدة الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا التي ينص عليها هذا القرار مرتين. علما ان من المستبعد ان يشق الطرح الفرنسي الجديد طريقه الى السريان الايجابي لعائقين اساسيين قد يعترضانه. الاول يتجلى برفض الجانب اللبناني لاي طرح يقضي بتجزئة تطبيق القرار1701 او تطبيقه من جانب واحد ولا يبت نهائيا بمجموعة النقاط على امتداد  الحدود. وهذا الرفض ابلغ الى هوكشتاين في زيارته الاخيرة . العائق الثاني هو ان حزب الله يرفض صراحة البحث في حل سياسي للمنطقة الحدودية قبل توقف العدوان الاسرائلي على غزة ولبنان.

النائب السابق مصطفى علوش يستبعد عبر “المركزية” نجاح فرنسا وحتى اميركا في حمل حزب الله على وقف استهدافه اسرائيل والفصل بين جبهة الجنوب وغزة كون الكلمة الاولى والاخيرة في الموضوع لايران التي تريد ثمنا لذلك ولن تقدمه هدية لاميركا واسرائيل، في حين ان اسرائيل في الوقت نفسه تعمل على تصعيد وتيرة عملياتها على لبنان وتحديدا حزب الله وبيئته الحاضنة من اجل توريط طهران الرافضة بالتنسيق مع اميركا توسيع دائرة القتال والذهاب الى الحرب الشاملة.

وعن تعويل فرنسا على رئيس المجلس النيابي نبيه بري للضغط على حزب الله لتبريد جبهة الجنوب يقول ان باريس تعلم جيدا ان دخول “امل” والعديد من الفصائل الفلسطينية وتلك الدائرة في محور الممانعة هو من قبيل حفظ ماء الوجه لا اكثر. وان بري يرفض الانجرار الى الحرب الشاملة مع اسرائيل وهو قادر على الحديث مع الحزب في الموضوع اكثر من غيره.

وعن امكانية الوصول الى تطبيق القرار 1701 يوضح “في حال قبل حزب الله بذلك فإن اسرئيل لن تلتزم بوقف خروقاتها الجوية البحرية وحتى البرية للبنان قبل القضاء نهائيا على حزب الله وتجريده من سلاحه لانها بحاجة دائمة الى رصد تحركاته التي تشكل  تهديدا لأمنها، على ما هو جار اليوم .اضافة، فإن القرار ينص ايضا على ضبط الحدود مع سوريا بما يؤدي الى الفصل بين وحدة الساحات، فهل يقبل حزب الله بذلك، وان فعل فإن طهران لن تقبل قبل قبض الثمن وهو الاعتراف بها وبدورها كقوة في المنطقة والاقليم.