Site icon IMLebanon

لا رئاسة الا بعد تطوّر يرغم الحزب على التنازل

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

حضرت الرئاسة في بعض المواقف في عطلة عيد الفصح. في عظة الاحد، قال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة إنّ لبنان “بحاجةٍ إلى مسؤولين يعملون من أجله لا من أجل مصالحهم، وإلى نوّابٍ يقومون بواجباتهم بعيداً عن المصالح والغايات، وأولى هذه الواجبات الإجتماع خلال المهلة التي يحدّدها الدستور من أجل انتخاب رئيسٍ للجمهورية”. وقال عودة “وكأنّ البعض استساغ الفراغ واستغنى عن وجود الرئيس! نراهم يجتمعون عندما تدعوهم المصالح، وتتضافر جهودهم من أجل إتمام المقتضى. فإذا كان بإمكانهم الإجتماع فلم لا ينتخبون رئيساً”؟

بدوره، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال عظة قداس الأحد، في بازيليك سيدة لبنان حريصا، دعا الى الإسراع في إنتخاب رئيس وإخراج الدولة من حالة الفوضى والتعدّي على فصل السلطات.

لكن وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، لا خرق متوقعا في المدى المنظور في الملف الرئاسي. فهو عاد الى الثلاجة رغم حركة الخماسي الدولي الاخيرة ورغم مبادرة الاعتدال الوطني. لماذا؟

لان الرئاسة باتت مع الاسف مرتبطة بالتطورات الإقليمية. هي كانت معطلة قبل ٧ تشرين لان حزب الله كان يرفض وصول اي مرشح غير مرشحه، وباتت معطلة اكثر بعد ٧ تشرين لان الحزب لن يقبل الا بمرشح يحمي سلاحه وظهره ومصالحه خاصة وانه يعتبر منذ الان نفسه منتصرا في الحرب، وبالتالي يريد تسييل هذا الانتصار في اللعبة السياسية.

عليه، هو لن يقدم الهدايا او التنازلات لاحد في هذا الملف، لا للخماسي ولا لتكتل الاعتدال، ولن يتراجع لمرشح ثالث. وهنا تكمن ام العقد التي تحول دون اتمام الاستحقاق وتنسف كل المساعي التوفيقية.

انطلاقا من هنا، تخشى المصادر الا تحصل الانتخابات الرئاسية الا اذا “خسر” حزب الله خسارة واضحة في المواجهة الدائرة بينه واسرائيل، ذلك انه ومن دون الهزيمة في الميدان، لن يرضى الحزب بأي شكل من الاشكال، بالتنازل وبتسهيل مسار التسوية.