كتب منير الربيع في “الجريدة الكويتية”:
سلّم لبنان رده الرسمي على الورقة الفرنسية التي تتضمن اقتراحات باريس لوقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، في حين كانت الجبهة الجنوبية تشهد تصعيداً بين «حزب الله» وإسرائيل على وقع العمليات الإسرائيلية في معبر رفح.
وقالت مصادر لبنانية لـ «الجريدة»، إن المسؤولين اللبنانيين حرصوا في ردهم الذي سُلِّم للسفارة الفرنسية في بيروت أمس، على عدم قطع «شعرة معاوية» مع الفرنسيين، مضيفة أن الرد اللبناني يتضمن أكثر من 10 ملاحظات على بنود الورقة الفرنسية.
وتشير المصادر نفسها إلى أن واحدة من الملاحظات تتعلق برفض «حزب الله» أي عبارة تنص على انسحاب قواته أو حتى «فرقة الرضوان» التي تشكل نخبة مقاتليه، من جنوب نهر الليطاني، على اعتبار أن «مقاتلي الحزب هم من أبناء القرى».
وترفض ملاحظة أخرى استخدام عبارة «ترتيبات أمنية» في الورقة الفرنسية على اعتبار أنها تمنح إسرائيل ما تريد أمنياً ولا تلزمها بشيء. وبعض الملاحظات الأخرى تتعلق برفض مسألة منح حرية الحركة وتوسيع صلاحيات قوات اليونيفيل.
ومن المتوقع أن تدرس فرنسا الملاحظات اللبناينة وتقترح تعديلات جديدة بناء عليها بعد التفاوض مع إسرائيل، وهو ما يعني الدخول في مسار تفاوضي طويل، بانتظار ما ستؤول اليه المعارك في غزة، ومصير المبادرة الأميركية التي يتولاها آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، مع ميل لبناني للتعويل على المقترح الأميركي.