انتقد مدرّب بايرن ميونيخ الألماني توماس توخل احتساب تسلل متأخر ضد فريقه على أرض ريال مدريد الإسباني، الأربعاء في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، واصفاً إياه بـ”الكارثة الكبرى” وذلك بعد اقصاء فريقه في الوقت القاتل.
وبعد انتهاء مباراة الذهاب 2-2 في ميونيخ، فاجأ بايرن مضيفه وتقدّم عبر الكندي ألفونسو ديفيس منتصف الشوط الثاني، بيد ان البديل خوسيلو سجّل هدفين صادمين (88، 90+1).
وفيما كان ريال متقدّماً، أرسل يوزوا كيميش تمريرة طويلة عكسها توماس مولر برأسه إلى المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت الذي سدّدها في الشباك، في الدقيقة الثانية عشرة من الوقت البدل عن ضائع.
وكان الحكم المساعد قد رفع رايته قبل تسديد الكرة في الشباك وحكم الساحة البولندي شيمون مارتشينياك أطلق صافرته.
كما سارع توخل بالاحتجاج على خط الملعب وقال بعد المباراة لمنصة دازون للبث التدفقي ان القرار كان “كارثياً، كارثة مطلقة”.
تابع: “يجب افساح المجال للعبة بأن تصل إلى نهايتها. هذه هي القاعدة، خصوصاً انها (الكرة) قريبة جداً على المرمى”.
أردف المدرّب البالغ 50 عاماً: “الخطأ الأوّل ارتكبه الحكم المساعد والثاني من الحكم (الأساسي)”.
وأضاف المدرّب السابق لتشيلسي الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي الذي سيترك منصبه في نهاية الموسم، لشبكة تي أند تي “شعرت وكأنها خيانة”.
وكشف توخل في المؤتمر الصحافي ان الحكم اعتذر “لكن الاعتذار لا يساعد”.
وتابع المدرّب الذي سينهي فريقه موسمه دون احراز أي لقب للمرة الأولى منذ 2012 “الجميع يجب أن يقدّم كل ما لديه، الجميع يجب أن يعاني، الجميع يجب أن يلعب دون ارتكاب الأخطاء. وبالتالي يجب أن يرتقي الحكم إلى هذا المستوى”.
أضاف: “لا يكفي ان تقدّم الاعذار بعد الذي حدث. أنت في أرض الملعب لسبب ما، لأنك الافضل أنت هنا. ولدينا الحق بتوقع ذلك حتى النهاية”.
واتفق المدافع دي ليخت مع مدرّبه قائلاً: “لم أصدّق المشهد في النهاية. لا أفهم لماذا لم يترك (الحكم) اللعبة (تستمر)”.
وتابع: “لقد اعتذر. لا أريد القول ان ريال مدريد محظوظون دوماً، لكن هذا القرار صنع الفارق اليوم”.