كتبت ميريام بلعة في “المركزية”:
أبلغ المدير العام لوزارة المال بالإنابة ومدير الشؤون العقارية في لبنان جورج معراوي المعنيين، بـ”فتح الدوائر العقارية في الشوف وكسروان وجبيل في منطقة جبل لبنان العقارية، لاستئناف إعطاء الإفادات العقارية والاستحصال عليها في يوم واحد بدءاً من الغد”.
إنها خطوة جيّدة ولكن…
هذا التطوّر لم يكن وقعه على القطاع العقاري كما هو متوقَع وبالتالي لا يعود عليه بالفائدة المأمولة، إذ إن “هناك أموراً أخرى تتعلق بالقطاع لا تزال عالقة، إنما وفق القول المأثور “البحصة تسند خابية” على حدّ تعبير رئيس نقابة المطوّرين العقاريين مسعد فارس ويقول لـ”المركزية”: إنها خطوة جيدة تسهّل عمل القطاع العقاري، لكنها الأولى في مسار طويل… هناك خطوات أخرى ننتظرها في هذا السياق، وأبرزها إصدار العقود وإنجاز السندات بوتيرة سريعة بدل هذا التأخّر الفادح. من دون أن ننكر الأهمية الكبرى لما أعلنه معراوي لجهة الإسراع في تسليم الإفادات العقارية بيوم واحد… لكنها غير كافية.
وإذ يُقرّ بالجهود التي تبذلها مديرية الشؤون العقارية، يتمنى على معراوي إكمال جهوده وصولاً إلى تحقيق المرجو.
ويلقي فارس الضوء على الواقع العقاري اليوم، فيُشير إلى أن “السوق العقارية تتحسّن شيئاً فشيئاً، علماً أن حركته تسير ببطء بسبب الوضع الأمني في غزة والجنوب، ما يدفع بالمطوّرين العقاريين ومنشئي الأبنية إلى التريّث في أي خطوة يُقدِمون عليها”.
ويلاحظ أن “الأمور ستسير نحو الأفضل، كما أن أسعار العقارات بدأت تتحسّن لكننا نأمل في ألا ترتفع عما هي عليه اليوم وأن تحافظ على معدلها الحالي كونها منطقية، وذلك بعد ارتفاعها الجنوني قبل ثورة تشرين..”.
وعما إذا كان هناك من مشاريع بناء حالية، يقول فارس: من دون مصارف وبالتالي من دون تمويل، يستلزم النهوض بالقطاع العقاري وقتاً طويلاً، ومن ضمنه المشاريع العقارية الجديدة. لكن هناك أشخاصاً يتمتعون بملاءة مالية يستثمرون في مشاريع عقارية صغيرة فقط لا غير. أما المشاريع الكبيرة فيلزمها أموال طائلة.
… “المستثمر جبان، نعم. لكني متفائل في تطوّر حركة السوق على أمل تحقيق حدّ أدنى من الهدوء” يختم فارس.