اعتبر رئيس حزب القوات سمير جعجع ان “الحكومات المتعاقبة تتحمل مسؤولية ما وصلنا إليه في ملف اللجوء السوري”، متبعًا: “نحن قادرون على التحرك لحل هذه الأزمة”.
وأشار إلى اننا “نسينا أننا دولة تملك حق القرار على أرضها بسبب الاستهتار الحكومي في ملف اللجوء السوري”.
وقال في حديث عبر الـ”LBCI”: “بعضهم يقول إننا تأخرنا لطرح هذا الملف، لكن أخصامنا في محور الممانعة والتيار الوطني الحر “أكبر كذابين””.
وسأل جعجع: “من كان يتولى حقيبة وزارة الدفاع كل الفترة السابقة حتى اليوم؟ الأمن العام مع أي فريق سياسي؟ كان بإمكانهم التحرك لكنهم لم يفعلوا، ونحن تحركنا عندما “وصل الموس للرقبة””.
وشدّد على أن “الأجهزة الأمنية كافة مُطالبة بالتحرك الآن كون عدد اللاجئين السوريين كبير جداً، والأمن العام اللبناني قادر على التحرك وإذا كان بحاجة لأي مساعدة فليُعلن ذلك علناً”.
وأكد جعجع أنه “ليس لدينا أي حساسية مع الشعب السوري، لكن هناك مسؤولية كبيرة تقع على الشعب اللبناني والدولة لضبط الوجود السوري في لبنان”.
وأضاف: “نحن حتى هذه اللحظة نحن مع الثورة السورية الحقيقية، لكن هذا شيء أما قبول السوريين على أرضنا فهو شيء آخر”.
ولفت جعجع إلى ان “هناك 16 مليون سوري في سوريا 9 ملايين منهم في مناطق النظام و7 ملايين في مناطق المعارضة وفي الحالتين يمكن للسوريين على أرضنا المغادرة إما نحو مناطق المعارضة أو النظام”.
وكشف جعجع عن تحرك شعبي في الاغتراب وتحديدا في بروكسل أمام مركز البرلمان الأوروبي للاعتراض على سياستهم تجاه الوجود السوري في لبنان، داعيًا الجالية اللبنانية للانضمام إلى هذا التحرك.
وأعلن رئيس “القوات” أنه “على الحكومة اليوم تطبيق القانون، والكتاب الذي قدمناه إلى الأمم المتحدة لا يتضمن أي إنذارات، وإذا لم يتم تطبيق القوانين من المنظمات الدولية سنقوم بالإدعاء عليهم”.
وعن المشاركة في الجلسة النيابية الأربعاء المقبل، قال جعجع: “سنستفيد من الجلسة النيابية التي دعا إليها الرئيس نبيه بري لمعرفة حقيقة “المليار يورو” المقدمة من الاتحاد الأوروبي للحكومة اللبنانية، وإذا كانت “مساعدة طبيعية” أو دعم للجيش والقوى الأمنية فنحن معها”.
وأردف: “لا يوجد مجتمع في الكون يستطيع تحمّل أن يكون 40% من سكانه من الأجانب، وسنشارك في جلسة مجلس النواب الأربعاء التي هي “جلسة مساءلة” وليست تشريعية لنستفهم عن تفاصيل هذه الهبة الأوروبية إن كانت لإبقاء النازحين السوريين في #لبنان أو مساعدات للبنان للقيام بالاصلاحات”.
وفي الملف الرئاسي، أكد جعجع أن “محور الممانعة يعطل الانتخابات الرئاسية منذ أكثر من عام ونصف، فماذا يمكن أن نفعل؟”.
وقال إن “الحوار قائم دائماً مع كل الأطراف حول هذا الملف لكننا نرفض “طاولة الحوار” لعدم خلق أعراف لا نريدها عند كل استحقاق”.
وشدد جعجع على أنه “لا نريد ولن نقبل برئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقبلنا بالمرشح الثالث إلا أن الفريق الآخر “حكمتو depression” ولم يقبل. لا يريدون رئيس جمهورية يملك حدا أدنى من الجدية”.
وأضاف: “حزب الله يريد رئيسا يحمي مصالحه أولاً ونحن نريد رئيساً يحمي مصالح الشعب اللبناني، ونحن نؤمن أن أزعور يريد تنفيذ القرارات الدولية مثل الـ1559 أمّا غيره فلا يريد الاتفاقات من أساسها”.
وعن جريمة قتل باسكال سليمان، قال جعجع: “ما قطعت وأولى نتائجها ما يحصل الآن في ملف اللاجئين السوريين، أما في موضوع التحقيقات فالأجهزة الأمنية تتابع يوميا مع الجهات السورية من أجل تسليم المطلوبين المتهمين بالقضية”.