Site icon IMLebanon

الجنوب على صفيح رفح

جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونية:

فيما مصير الجنوب يرتبط منذ البداية بمصير حرب غزة، توقّعت المصادر أن تكون الساعات الـ48 المقبلة حاسمة لجهة استئناف المفاوضات بين إسرائيل وحماس برعاية مصرية وقطرية بعد موافقة حماس على المقترحات المصرية، لكن الكرة الآن في ملعب كيان الاحتلال.

ومع بقاء الوضع في الجنوب على حاله، لفتت المصادر إلى أن حزب الله بدأ يميل إلى تبني المقترحات التي قدّمها الموفد الأميركي آموس هوكستين أكثر من الورقة الفرنسية.

واعتبر النائب السابق عاصم عراجي، في حديث لـ”الأنباء” أن سيطرة إسرائيل على معبر رفح تهدف إلى الضغط على حماس للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين لديها، لكنه لم يستبعد أن تغامر حكومة الحرب الاسرائيلية باقتحام رفح في حال لم ترضخ حماس لشروط نتنياهو، وعندها ستحصل كارثة كبيرة مع وجود مليون ومئتي ألف فلسطيني في رفح يعيش غالبيتهم في الخيم.

وتوقع عراجي ضغطاً أميركياً ودولياً لمنع إسرائيل من تنفيذ تهديداتها، لكنه ذكّر في المقابل “بالعقيدة الصهيونية الدينية التي تطالب بدولة يهودية من الفرات للنيل لأن اجتياح اسرائيل لمدينة رفح وطرد الفلسطينيين إلى مصر سيكون مقدمة لطرد الفلسطينيين من الضفة الغربية بعد أن وصل عدد المستوطنين اليهود فيها إلى 800 الف نسمة، واعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل”، متوقعاً في حال استمر الهجوم على رفح “أن تزداد حماوة المواجهات في الجنوب وقيام اسرائيل بعملية عسكرية ضد لبنان”.

كذلك طالب المجتمع الدولي بمعالجة ملف النازحين السوريين بطرق موضوعية بعيداً عن العنصرية والتعصب، مقدراً حاجة لبنان إلى العمالة السورية البالغة نحو 400 ألف عامل سوري، داعياً الحكومة اللبنانية للتفاوض مع الحكومة السورية بهذا الشأن. وسأل عراجي عن نتائج الزيارة التي قام بها وزير الخارجية عبدالله بو حبيب قبل أشهر إلى سوريا على رأس وفد، ولماذا لم يضع اللبنانيين في أجواء لقاءاته مع المسؤولين السوريين.

باختصار، فإن لبنان على مفترق طرق أحلاها مرّ، والأيام المقبلة ستحمل معها مواعيد ومحطات مصيرية على أكثر من صعيد.