أعلن إيلون ماسك، مؤسس شركة “نيورالينك” نهاية كانون الاول، خضوع أول مريض من البشر لزراعة شريحة دماغية من التي تنتجها الشركة الناشئة وإنه يتعافى بشكل جيد.
وفي حينها تصدرت شريحة الملياردير الأميركي عناوين الأخبار باعتبارها تجربة فريدة من نوعها لا سيما أن المريض تعافى وتمكن من تحريك فأرة حاسوب بمجرد التفكير.
إلا أن الأمور تبدو غير ذلك بعد مرور حوالي 4 أشهر، فقد كشفت مدونة نشرتها نيورالينك أمس الأربعاء، أن الشركة واجهت مشكلة في عملية الزرع لدى أول مريض بشري، نولاند أربو، مما أدى إلى انخفاض كمية البيانات التي يمكنها التقاطها من دماغه.
وفُقدت بعض البيانات بسبب خروج عدد من خيوط الغرسة التي تم وضعها في دماغ أربو. فيما لم تكشف الشركة المملوكة لماسك عن سبب تراجع بعض البيانات بشكل غير متوقع.
فيما أحد العوامل التي استكشفتها شركة “نيورالينك” والتي ربما ساهمت في خروج الخيوط هو احتجاز الهواء داخل جمجمة أربو بعد الجراحة، وهي حالة تسمى استرواح الرأس، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأحداث.
ولا يبدو أن المشكلة تشكل خطراً على سلامة أربو، المصاب بالشلل الرباعي منذ تعرضه لحادث غوص عام 2016.
مع ذلك، فقد تم طرح إمكانية إزالة زرعة أربو، أو ما يسمى بـ “الزرع”، كما قال هؤلاء الأشخاص، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقالت الشركة في مدونتها إن الخيوط المسحوبة أدت إلى انخفاض بسرعة ودقة قدرة أربو على التحكم في مؤشر الكمبيوتر بأفكاره فقط.
ورداً على ذلك، قالت الشركة إنها أجرت تغييرات بما في ذلك تعديل خوارزمياتها التي أدت إلى تحسين ذلك أو كما يسمى علميا (bits per second).
وحتى مع تدهور قدرات الغرسة، تمكنت نيورالينك من تقديم عرض حي لأربو وهو يلعب الشطرنج، وهي قفزة في قدرات تكنولوجيا واجهة الدماغ والحاسوب.