Site icon IMLebanon

السويد تفتح تحقيقًا حول عصابة الـ”تيكتوكرز”

جاء في “الأخبار”:

تتواصل التحقيقات في ملف عصابة الـ«تيك توكرز»، وارتفع عدد الموقوفين في الملف إلى 11 شخصاً. وتم الادعاء على أفراد العصابة بجرم استدراج قاصرين واغتصابهم وتصوير عمليات الاغتصاب وبيعها على مواقع Dark web. فيما لا يزال الرأس المدبر للعصابة بول م. ومعاونه بيتر ن. متواريين عن الأنظار، علماً أن الأول مقيم في السويد منذ عام ٢٠٢١، فيما غادر الثاني لبنان في شهر آذار الماضي، بعد فتح ملف التحقيق، إلى دبي ترانزيت ومنها الى دولة ثالثة. وفيما طلب القضاء الإذن بملاحقة المحامي خالد م. للاشتباه في ارتباطه بالعصابة وملف التحرش، عقدت نقابة المحامين في الشمال جلسة تحقيق مع المحامي، على أن تُعقد جلسة ثانية اليوم تمهيداً لاتخاذ القرار في شأن منح الإذن، علماً أن لا صحة لما تردد عن توقيف المحامي.وعلمت «الأخبار» أنّ السلطات السويدية فتحت تحقيقاً في الملف لكون بول م. يحمل الجنسية السويدية ويقيم على أراضيها، إلا أنّ اللافت أنّ القضاء السويدي لم يتسلّم أيّ استنابة قضائية بعد من الجانب اللبناني في هذا الشأن. كما لم يصدر القضاء اللبناني ما يعرف بـ«النشرة الحمراء» أو مذكرة انتربول.

وأظهرت التحقيقات أنّ أفراد العصابة ينشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي (تيكتوك وأنستاغرام) لاستدراج القاصرين عبر حسابات وهمية بأسماء فتيات، وأن بول م. الملقّب بـ«جاي» هو المشغِّل الأساسي لخوادم أكبر مكاتب المراهنات في لبنان وبعض المكاتب في الخارج، وصاحب باع طويل في عالم القرصنة والـ deep web. وقد أسّس مع بيتر ن. الملقّب بـ«ستيفن» عصابة لاستغلال عَوَز بعض القاصرين وفقرهم من على حساب التيك توك. وبيّنت التحقيقات لدى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية أنّ العصابة مؤلفة من بالغين وقاصرين لاستدراج قاصرين واغتصابهم، وتصوير عمليات الاغتصاب. وأشارت مصادر التحقيق إلى أنّ وظيفة «جاي» الأساسية هي بيع الفيديوات في الـ dark web وتنظيم حفلات جنس تُدفع فيها عشرات آلاف الدولارات.

وكان التحقيق قد بدأ بناءً على شهادة خمسة قاصرين ادّعوا أنّهم تعرّضوا للاغتصاب على يد كل من عبدو ك. الملقب بـ«آبو» (مواليد ١٩٧٩) وهو صاحب متجر لبيع الملابس في برج حمود، وجورج م. الملقب بـ«جوفي» (مواليد ١٩٧٩) ويملك صالوناً للحلاقة، وبيتر ن. (مواليد ١٩٨٥). كما أوقف كريكور ط. (مواليد ١٩٨٠)، الذي كان يُقلّ القاصرين إلى الشاليه بسيارته.

وتشير معلومات إلى أنّ أحد القاصرين أقدم على الانتحار إثر تعرّضه للابتزاز بالطريقة نفسها بعد تعرّضه للاغتصاب وتصويره. وتوفّي صديقه بعد فترة وجيزة في ظروف ملتبسة. ومن بين القاصرين الموقوفين «تيكتوكر» مشهور من منطقة الشمال، وهو القاصر الأكثر قرباً من «جاي».

أما توقيف طبيب الأسنان حسين ع. (مواليد ١٩٨٥)، فقد تبيّن أنه غير مرتبط بملف العصابة، وإنما بسبب أربع إفادات لقاصرين اتّهموه بالتحرش بهم.