كتب عامر زين الدين في “الانباء الكويتية”:
شكّلت الزيارة، التي قام بها سفير المملكة العربية السعودية في بيروت وليد البخاري لرئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط في كليمنصو، محطة ديبلوماسية وسياسية في آن.
جاء اللقاء عقب الزيارة الناجحة لجنبلاط إلى فرنسا ولقائه بالرئيس إيمانويل ماكرون ومسؤولين معنيين بملفات الشرق الاوسط، وخصوصا بحثه في الحرب الدائرة على جبهة لبنان الجنوبية منذ الثامن من تشرين الاول 2022.
محطة جنبلاط الفرنسية تمت بدعوة خاصة من الرئاسة الفرنسية للاطلاع على واقع المنطقة من وجهة نظر جنبلاط، لما يملك من رؤية واستشراف للآفاق.
كذلك يستعد الزعيم الدرزي إلى زيارة العاصمة القطرية الدوحة، والتي تقررت بعد زيارة السفير القطري في بيروت إلى كليمنصو للتشاور حول القضايا العالقة.
مصادر في «التقدمي» أكدت لـ «الأنباء» على «العلاقة المستمرة والتشاور مع الجانب السعودي». وأضافت «لم ينقطع التواصل، خصوصا في المرحلة الاخيرة وخلال مساعي اللجنة الخماسية لإنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، على الرغم من ان الملف الرئاسي في سباته العميق بعد توقف الحوار والمبادرات حوله، وجمود تحرك الخماسية الدولية».
وتابعت المصادر: «مرد ذلك لاتصاله بالحركة الديبلوماسية وأحداث غزة على نحو أشمل، وثمة من يربط الأمر ايضا بالقرار 1701 والهدنة، علما ان مسألة الاستقرار الجنوبي على فوهة بركان».
كما تمت مناقشة أزمة النزوح السوري في لبنان، «في ضوء السخونة العالية التي بدأت تطبع حمى اتساع التحركات والأنشطة والمواقف المتصلة بها، والتي أخذت ذروة تصاعدها اخيرا. وكان لابد من النقاش حولها في ضوء الورقة التي أعدها «التقدمي» بهذا الخصوص. كما تم تناول ما بدأ يثار عن شروع المديرية العامة للأمن العام في تنفيذ سلسلة من الإجراءات والتدابير المشددة، حيال الوجود غير الشرعي للنازحين السوريين في مختلف المناطق».
وختمت مصادر «التقدمي»: «ان الورقة تناقش مع مختلف الجهات، بما فيها الدولية».