اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في بلدة حاروف الجنوبية لإمام بلدة حاروف الراحل حسين علي أيوب، “أننا قطعنا شوطاً في تهديد وجود الكيان الإسرائيلي وليس فقط في تهديد نفوذه”، لافتًا إلى “أنّ بشاعة التصرّف والعدوانية الإسرائيلية أيقظت الغافلين الذين كان يُمارس عليهم التضليل حتى في الغرب”.
ولفت إلى أنّ “الجيل المعاصر الآن في الغرب الذي ينتفض في الجامعات والمدن ويتظاهر بشكلٍ دوريّ ومتتابع، إنّما ليُعبّر عن إدانته للإبادة الجماعية والتوحش الصهيوني وليؤيد فلسطين الحرة وليدعم نضال الشعب الفلسطيني”.
وشدد على أنّ “هذه الاستفاقة لدى هذا الجيل هي أمر ينطوي على تحوّل ينبغي أن نستثمر عليه كثيرًا في المستقبل القريب”.
تابع : “ما الذي كشفه هذا العدوان أنّ زعم الإضطهاد الذي كان يُروّج له الصهاينة قد انتهى وأصبح المتضهد هو الكيان الإسرائيلي الإرهابي والمجرم الذي يرتكب أبشع أنواع الجريمة. هذا الأمر كان لا يُقبل أن يُسمع وخصوصاً في أوساط الغرب، أمّا الآن فأصبحت هناك الجرأة على أن يُقال في الغرب أنّه مضطهد، ومزوّر للتاريخ وينتهك حقوق الإنسان”.
أضاف: “نحن نجِد أنّ الإسرائيلي فشل في هدفه وهو آيل إلى أن يُذعن ويرضخ ويعود إلى ورقة المخرج السياسي الذي وُضع له ووافقت عليه حماس وتمرّد عليه نتنياهو الذي سيجرّب حظّه في رفح وسواء دخل إلى رفح أو تراجع عن دخولها مآله إلى أن يقبل بالمخرج السابق”.
ونوّه رعد بـ “الدور الفاعل للشيخ الراحل مع بدايات العمل الاسلامي والمرحلة التي كان فاعلًا بها”.
ولفت إلى أن “الشيخ حسين كانت حياته كلّها جهاد وتضحية وفداء”، مشيراً إلى “دوره المقاوم في زمن الإحتلال الصهيوني وإعتقاله في أنصار الأولى والثانية كما اعتقاله داخل فلسطين”، وشدّد على “أهمية دوره التبليغي الإسلامي كداعية إلى الله ورسوله”.