Site icon IMLebanon

ربط جبهة لبنان بغزة هدفه تحسين وضع “الحزب” الانتخابي

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

مع تصدر الحرب على غزة وجنوب لبنان واجهة الاهتمامات السياسية العربية والغربية لم ينقطع  السعي في الكواليس الى ضرورة الاسراع في ملء الشغور الرئاسي في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية اصلاحي جامع وتشكيل حكومة متماسكة كونهما السبيل الوحيد لنهوض البلد وانقاذ شعبه من معاناته على الصعيد المحلي والاقليمي ، والتأكيد على ضرورة ان تقدم القوى المعنية بالاستحقاق وخصوصا الكتل النيابية على حسم خيارها للخروج مما يعانيه الوطن واهله لان الاستمرار في هذا الشغور الرئاسي امر يضر بلبنان وباللبنانيين. ولا ينبغي ان يبقى الانتظار سيد الموقف وارتباطه بما يجري في المنطقة. علما ان لا وطن من دون رئيس وحكومة فاعلة ومؤسسات عاملة. وتاليا لا يجوز العيش باستمرار الخوف من الانهيار الشامل وسقوط للدولة والتدمير الممنهج في مؤسساتها وحياة اللبنانيين ومعيشتهم وامنهم واستقلالهم ووحدتهم الوطنية مهددة كما علاقاتهم بعمقهم العربي. لذا على القيادات السياسية المبادرة عاجلا الى وضع حد لهذا التأخير في انتخاب الرئيس والتعطيل المبرمج الذي في نهايته يؤدي الى اندثار وجود لبنان كدولة ومؤسسات .

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى يقول لـ “المركزية”  ان جوهر المشكلة في لبنان هو في الاولوية الوطنية الي اسقطها فريق الممانعة من حسابه لمصلحة قوى خارجية كإيران والصراعات في المنطقة، رابطا بذلك مصير لبنان بتوحيد الساحات وخدمة لفلسطين بحيث لم يعد يهمه البلد وما يتطلبه لاعادة النهوض والانتظام . في حين هناك فريق اخر يبدي مصالحه الخاصة على المصلحة العامة ويتعامل مع الاخرين من باب تحصيل المكاسب الضيقة ليس الا. تارة يغرد مع فريق الممانعة ويقاتل بسيفه واخرى يتقدم الفريق السيادي مدعيا الحرص على السيادة والدستور ويشارك في خرقه في اليوم الثاني. يبقى الفريق السيادي الرافض منذ البداية مشاركة المنظومة في جرائمها المرتكبة بحق الدولة وابنائها وما وصلنا اليه على كل المستويات، والمصر اليوم على انتخاب رئيس للجمهورية سيادي اصلاحي وفقا للدستور من دون خلق اعراف جديدة .

ويضيف: ان حزب الله يرمي من خلال ربطه جبهة الجنوب بغزة الى تحسين وضعه الانتخابي لايصال مرشحه اضافة الى انه يفوض رئيس المجلس النيابي نبيه بري التحدث باسمه ليتكاملا معا في حكم البلد والتحكم به لتعطيل الدستور والمؤسسات منتهزين فرصة الانشغال العالمي بالحرب الروسية – الاوكرانية بداية ومن ثم بغزة راهنا .

ويختم: صحيح ان التسوية في المنطقة قد تدفع لانتخاب رئيس جديد للبلاد ولكنها لن تحل مجمل مشكلاتنا السياسية والمالية وقضية النازحين وخطرها الوجودي. ما يستوجب كما قلت  العودة الى الاولوية الوطنية الكفيلة بمواجهة كل العقبات.