كتبت لورا يمين في “المركزية”:
ناقش وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، خلال لقائهما في الظهران شرق المملكة، “الصيغة شبه النهائيّة لمشروعات الاتفاقيّات الاستراتيجيّة بين المملكة والولايات المتحدة الأميركيّة، والتي قارب العمل على الانتهاء منها”.
كما بحث الجانبان في “ما يتمّ العمل عليه بين الطرفين في الشأن الفلسطيني، لإيجاد مسار ذي مصداقيّة نحو حلّ الدولتين بما يلبّي تطلّعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.
كذلك، تناولا “المستجدّات الإقليميّة، بما في ذلك الأوضاع في غزة وضرورة وقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانيّة”.
ومن المملكة، توجه سوليفان الى إسرائيل امس لإجراء محادثات حول الحرب في غزّة، حسب ما أعلن البيت الأبيض.
بالتوازي مع العمل لايجاد تسوية للحرب على غزة، يعمل الاميركيون ايضا على خط اعداد الارضية لاتفاق التطبيع السعودي – الاسرائيلي. من هنا، تكثف الدبلوماسية الاميركية حركتها على خط المملكة – تل ابيب، ساعية الى انضاج “التطبيع” بتفاصيله وجوانبه كلها، وتتطلع الى ان يكون هذا الاتفاق جاهزا للاعلان فور التوصل الى اتفاق لوقف النار في غزة، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”.
واذ تشير الى ان حل الدولتين الذي يعطي الفلسطينيين حقوقهم كاملة ويكون منصفا لهم، لا يزال نقطة تحتاج متابعة نظرا الى الادارة المتشددة الموجودة اليوم في الكيان العبري، تشير المصادر الى ان ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن تستعجل اتفاق التطبيع وتريده عشية الانتخابات الرئاسية الاميركية لانه سيشكل نقطة ذهبية ثمينة في رصيد بايدن في سباقه الى البيت الابيض، اذ ان اتفاق سلام بين المملكة واسرائيل لن يشبه اي سلام وُقع من ذي قبل من ضمن اتفاقيات ابراهام، نظرا الى ثقل السعودية وريادتها الإقليمية والسنية والاستراتيجية والخليجية.
فهل ستسير الرياح بما تشتهي سفن بايدن ام ان تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيبقي جهود واشنطن تراوح مكانها ؟ الجواب ستحمله الايام المقبلة.