كتبت لارا يزبك في “المركزية”:
يبدو أن الاندفاعة الرئاسية الجديدة للخماسي الدولي أُحبطت باكرا، حتى قبل انطلاق السفراء في جولة لقاءات محلية.
لماذا؟ لأن الثنائي الشيعي لا يزال على تموضعه: لا رئاسة قبل غزة ولا رئيس إلا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ولا جلسات انتخاب الا بعد حوار بمعايير رئيس مجلس النواب نبيه بري.
امس، أكّد عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيّب في حديث تلفزيوني أنّ “لبنان اليوم في “صالون الإنتظار” ينتظر وحدة الساحات ونهايتها، وموضوع السلاح وإعادة بناء الدولة وعودة المؤسسات إلى دورها وتطبيق الطائف تطبيقًا كاملًا بعقلانية وبرئيس توافقي، وللأسف هذا لا يزال بعيدًا”.
من المعروف وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، ان الحزب التقدمي الاشتراكي يقف اليوم في الوسط، ومن المعروف ايضا انه يتواصل في شكل دائم مع رئيس المجلس النيابي ومع حزب الله ايضا، وقد عُقد آخر لقاء بين رئيسه السابق وليد جنبلاط ووفد من الحزب، منذ اسابيع قليلة فقط.
عليه، عندما يقول نائب في “التقدمي” ان لبنان ينتظر “وحدة الساحات” وانه قابع في “صالون الانتظار”، فذلك يعني ان اتصالات “الاشتراكي” مع الضاحية ومع عين التينة، المعنيتين بوحدة الساحات، قادته الى هذا الاستنتاج.
“الخماسي” في بيانه الاخير، حث على مشاورات نيابية وعلى جلسة انتخابية بدورات متتالية.
لكن خلال لقاء السفراء المرتقب مع بري في قابل الايام، وربما زاره كل واحد منهم وحده، هو سيعيد على مسامعهم شروطه ذاتها.. الا يعني ذلك اذا ان ديناميتهم الرئاسية خُنقت في المهد؟
في الوقت الضائع، لقاءات بين السفراء والقوى السياسية في الداخل ولقاءات بين بعض القادة اللبنانيين ومسؤولين قطريين في الدوحة التي وصلها امس وليد جنبلاط، ستشغل الساحة الرئاسية، الا ان كل هذه الحركة على الارجح، لن تحمل بركة، أقلّه في المدى المنظور او قبل نهاية ايار وهي المهلة التي كان تحدث عنها بيان “الخماسي” الاخير، تختم المصادر.