إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم الإثنين في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة والنائب السابق فارس سعيد، وجرى البحث في الأوضاع المحلية والاقليمية.
بعد اللقاء، قال السنيورة: “نتوجه بداية بالتعزية للجمهورية الايرانية الاسلامية وشعبها جرّاء الحادث المؤسف الذي حصل، ونسأل الرحمة والمغفرة لأرواح الضحايا، ونتمنى أن تكون هذه الحادثة مناسبة للحدّ من التطرف الذي يجري في المنطقة وفي العالم، وأن تكون مناسبة لإزالة أسباب الخصام والتطرف”.
وأضاف: “في ما يخص زيارتنا اليوم، كانت مناسبة للتفكّر مع غبطته في قضايانا التي تحتاج الى معالجة عبر مزيد من الحكمة والتبصّر في ظل التوجّه في المنطقة والعالم نحو التطرّف، بينما نحن في حاجة الى الاعتدال، من خلال العودة الى احترام الدستور ومنطق الدولة وذلك من خلال تكاتف اللبنانيين من أجل قيادة لبنان نحو برّ الأمان”.
وتابع: “أعتقد أن ما يُطرح اليوم في قضية النازحين السوريين يمكن أن يكون فرصة لحل أزمة يعاني منها اللبنانيون، من خلال جمع اللبنانيين الذين يجتمعون على عدم قبول استمرار الوضع على ما هو عليه، وليس من خلال تحويل هذه القضية الى مشكلة ينقسم حولها اللبنانيّون، وهذا الأمر يتطلب المزيد من الحكمة وإصدار موقف موحّد ليُصار التعامل مع المجتمع العربي على هذا الأساس”.
وأكد السنيورة أن “المشكلة الأساسية التي يعاني منها لبنان هي عدم القدرة على انتخاب رئيس للجمهورية، وهنا يجب العودة الى المبادىء الأساسية التي يُجمع عليها اللبنانيون وهي سيادة وحرية لبنان، واحترام الدستور، وعلى أن رئيس البلاد هو الحكم بين السلطات ورأس البلاد، ولذلك في هذه الآونة ما يستطيع أن يوحّد اللبنانيين هو احترام الدستور، وهذا ما تم التداول به اليوم وسيُصار الى متابعة النقاش مع صاحب الغبطة في جلسات لاحقة”.