كتب طلال عيد في “المركزية”:
وسط مؤشرات لا تبشر بالخير، يعيش القطاع السياحي بين رأيين متناقضين حول مصير موسم الصيف السياحي في ظل استمرار حرب غزة وتداعياتها على الجنوب اللبناني والتحسّب على امتداد الوطن.
ففي حين يبشر وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار بموسم صيف مميز أفضل من موسم الصيف الماضي، يؤكد انه وقع على إقامة أكثر من ١٢٥مهرجانا في مختلف المناطق اللبنانية بعدما اتفقت إداراتها مع الفنانيين على إحيائها، كذلك تبين ان الحفلات الفنية التي يقيمها فنانون عرب كعمرو دياب ومحمد رمضان وتامر حسني وكاظم الساهر هي شبه “مفوّلة” قبل موعدها المقرر في تموز وآب المقبلين، كما ان الاتصالات التي أجريت أظهرت رغبة شركة طيران الشرق الاوسط وشركات الطيران الاجنبية في زيادة عدد رحلاتها الى لبنان خلال هذا الصيف، كما ان نسبة تشغيل بيوت الضيافة كبيرة جداً وهذه مؤشرات إيجابية لموسم الصيف .
رئيس اتحاد المؤسسات السياحية بيار الأشقر، يتساءل في هذا السياق “كيف سيكون الموسم ناجحاً في ظل استمرار الحرب في الجنوب وفي ظل الحظر الذي ترفعه دول كثيرة على رعاياها من المجيء الى لبنان ومنها دول أوروبية عديدة والمملكة العربية السعودية والامارات العربية… كيف نتكلم عن السياحة ولبنان ساحة حرب وتهديد وأعداد قتلى وجرحى بالآلاف مقابل ١٧٠٠بيت مهدّم”، ويضيف: أنا أقول ما نعيشه في الواقع، إذ إنني على اتصال يومي بزملائي وهم يعانون الأمرّين وأنا أنقل الواقع القائم كما هو من دون تجميل.
أما رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي طوني الرامي فقد جمع أركان القطاع السياحي في مقر نقابته، وأعلن جهوزية القطاع السياحي عموماً والمطعمي خصوصاً لموسم الصيف، واعداً بأفضل الخدمات والمحافظة على سلامة الغذاء، وأعلن عن “تعزيز روح الصمود والأمل”.
وإذ يؤكد “افتتاح 50 مؤسسة مطعمية جديدة خلال موسم الصيف الحالي”، رأى انه “في حال أنعم الله على لبنان بالأمن والاستقرار وحماه وحصلت عجيبة في موسم الصيف هذا لتأمين هذه المقومات، لن تتمكن الـ50 مؤسسة الجديدة وكافة المؤسسات المطعمية من تلبية حاجات السوق نظراً للحركة الناشطة التي ستشهدها البلاد”.
هذه الصورة السياحية المتأرجحة بين التفاؤل والتشاؤم تنتظر الأيام المقبلة كي يبنى على الشيء مقتضاه.