Site icon IMLebanon

بيان “الخماسية” تجنب العقد الرئاسية والمهمة قد توكل للإعتدال

كتب يوسف فارس في “المركزية”: 

حظي البيان الاخير للجنة الخماسية، خصوصا لجهة تحديده نهاية الجاري موعدا لانتخاب رئيس للجمهورية، بكثير من الدرس والتحليل من قبل المعنيين بالاستحقاق الذين اعتبروا التعويل عليه امرا مبالغا فيه كونه لا يستند الى وقائع او معطيات ايجابية جديدة تؤشر الى ملء الشغور الرئاسي في المدى القريب والايام القليلة المتبقية من شهر ايار الذي شارف على نهايته، سيما وان أجواء عواصم الدول الخمس تؤكد ان الملف الرئاسي ما زال في دائرة المراوحة والجمود ومن المستبعد حسمه في ظل اشتداد حدة القتال في غزة والجنوب اللبناني والخشية من ان يكون تحديد موعد نهاية ايار في بيان اللجنة هو اشارة الى انها تتجه الى تجميد عملها او التلويح بانهاء مهمتها خصوصا وان ما ورد في البيان مجرد محاولة جديدة للضغط على الاطراف اللبنانية لاتخاذ مواقف حاسمة والتشاور من اجل الذهاب بعد ذلك لانتخاب الرئيس الجديد. ولم يستبعد في خلفيته شعور بعض اعضاء اللجنة بأن التصعيد في المنطقة مرشح لأن يستمر لفترة طويلة تبعد الاستحقاق الرئاسي، إن لم ينتخب الرئيس في فترة قصيرة، الى ما بعد الخريف المقبل.

النائب التغييري ياسين ياسين يقول لـ”المركزية” في الموضوع: الغريب في بيان الخماسية ربطه الامور بعضها ببعض، من الملف الرئاسي وسبل اتمامه الى الحرب على غزة وما بعدها من مفاوضات، وضروة وجود رئيس للجمهورية لمواكبتها وذلك من دون وضع تصور واضح لبلوغ كل ذلك. علما ان الانقسام الداخلي حول سائر الملفات العالقة قائم ومستمر من الشغور الرئاسي وما قبله.

ويتابع : بيان الخماسية تجنب العقد الرئاسية، مثلا في عملية التشاور المقترحة هناك مؤيد ومعارض للمبدأ. لو تجاوزنا ذلك تبقى العقدة الاساس في ادارة الحوار او التشاور المقترح. هناك فريق يصر على توجيه الدعوات للاجتماع او اللقاء من قبل الامانة العامة وعلى ترؤس رئيس المجلس النيابي نبيه بري الاجتماع في حين الاخر يرفض ذلك باعتبار بري بات فريقا في الاستحقاق الرئاسي لتمسكه بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه. اعتقد هنا ان ذكر البيان لمبادرة كتلة الاعتدال يقصد منه ايكال المهمة لها للوصول الى توافق سياسي ونيابي على ضرورة ملء الشغور في سدة الرئاسة والاقتناع بضرورة التشاور على غرار ما جرى اخيرا في الجلسة النيابية المخصصة لبحث النزوح السوري وسابقا في جلسة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون.

اما بالنسبة الى تحديد البيان اواخر الجاري لانتخاب الرئيس، فأعتقد انها مهلة حض لا اكثر، ستتأثر شئنا ام ابينا، سلبا بمقتل الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان الممسك بالملف اللبناني وتزداد تعقيدا. اضافة الى محطات اخرى ستزيده صعوبة ومنها انصراف اميركا لانتخاباتها الرئاسية.