Site icon IMLebanon

ميقاتي: لماذا الإصرار على وضع العراقيل أمام الحكومة؟

اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجييب ميقاتي أن “طرابلس مدينة ليس كمثلها أخرى فهي المسجد والكنيسة والمدرسة والتَكية والمكتبة والجامعة والمستشفى وسوق الفقراء والخانات والحرف والقلعة والمعرض”.

وأضاف ميقاتي خلال افتتاح فعاليات “طرابلس عاصمة الثقافة العربية”: يطلّ علينا في هذا اليوم تاريخ حيّ نابض في الوجدان حملته وحمته طرابلس جيلًا بعد جيل، وأنه “لو طبقْنا قاعدةَ تجديد التاريخ على صعيد السياسة العامة في لبنان لما تكررت في حياتنا الوطنية الأزمات ذاتها”.

وقال: “حالة التعطيل التي نعيشُها اليوم ليست سوى تاريخ يعيد نفسه مررنا به سابقًا ونمرّ به اليوم”، مشيرًا إلى أن “بعض أهل السياسة عندنا لا يتّعظون من أخطاء الماضي بل يكررونها ملحقين بالوطن والمواطنين أضرارًا كبيرة في ظلّ ظروف دقيقة وخطيرة”.

وسأل ميقاتي: “لماذا يصرُ البعض على استعادة الماضي بدلًا من تجديده؟ ولماذا لا نبادر إلى إلغاء حالة التعطيل لكي تتمكن المؤسسات الدستورية من ممارسة دورها بدءًا من انتخاب رئيس جديد للجمهورية وصولًا إلى تفعيل آخر إدارة من إدارات الدولة؟ والسؤال الأهم لماذا الإصرار على السلبية والتهديم ووضع العراقيل امام الحكومة التي تجهد للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها في انتظار ان يكتمل عقد المؤسسات؟”.

وأردف: “منذ ثلاثة عشر عاما نزحت إلى طرابلس، كما إلى كل المناطق اللبنانية دون استثناء، أعداد كبيرة من الأشقاء السوريين، الذين باتوا يشكلون ضغطًا كبيرًا على لبنان الذي احتضنهم، وهو الآن يدعو إلى حل أزمة نزوحهم بإعادتهم إلى وطنهم عودة كريمة آمنة، وهذا الملف وضعته الحكومة على سكة المعالجة الجذرية، عبر سلسلة من القرارات والخطوات التي بوشر تنفيذها من قبل الادارات المعنية، كذلك فان الوفد اللبناني الى مؤتمر بروكسل سيحمل معه هذا الملف بكل تداعياته ويطالب الدول الاوروبية بتحمل مسؤولياتها المباشرة في هذا الملف”.

وشدّد ميقاتي على أنه “هناك مسؤولية مباشرة على “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، ومطلوب منها التعاون مع الحكومة اللبنانية بشكل حثيث وفاعل لترجمة ما طلبناه عبر وزارة الخارجية”، مؤكدًا أننا “لن نقبل بأي حل لازمة النازحين على حساب لبنان وسيادته او بترك وطننا يتحمل بمفرده أعباء هذا الملف، ولا قدرة لنا في الاستمرار بهذا النزف الذي نعيشه بوجود هذه الاعداد الهائلة من النازحين”.

وتابع: “من طرابلس بالذات أكرّر وأوكد أن لا مكان لليأس في نفوسنا ونحن عازمون على العمل بعزم وارادة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان والتخفيف قدر المستطاع من الآم اللبنانيين ووضع الامور على سكة التعافي”.

كذلك، نوّه ميقاتي “بما قام به وزير الثقافة محمد وسام المرتضى الذي نقل إقامته من بيروت إلى طرابلس لمتابعة كل النشاطات والإجراءات المتعلقة بهذه الفعالية والذي لم يوفّر جهدًا في سبيل إنجاحها”، و “باندفاع الهيئات الثقافية في المدينة وجوارها لتحقيق الهدف نفسه خدمةً لبنان”؟