كتب رمال جوني في “نداء الوطن”:
بعد مرحلة الإغتيالات داخل السيارات، بدأت موجة استهداف الدراجات النارية، إذ باتت كل دراجة تسير على طرقات القرى الحدودية هدفاً للعدوان الإسرائيلي.
أكثر من استهداف تعرضت له الدراجات النارية خلال الـ24 ساعة الماضية، آخرها استهداف دراجة مركونة عند مدخل مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل، وهذا إن دلّ على شيء، فيدلّ على الإنتقال نحو مرحلة أصعب.
قد يكون إستهداف مدخل المستشفى التطور الأخطر، حيث نجا المستشفى من كارثة، مع اكتظاظ الباحة الخارجية بالوافدين من القرى الحدودية، بعدما أغارت مسيّرة إسرائيلية على مدخلها، فسقط قتيل وجرح 10 أشخاص، إثنان منهم في حال خطرة، فيما وصفت حالات الجرحى بين متوسطة وطفيفة.
يستقطب «صلاح غندور» مرضى من مختلف القرى الحدودية. كان علي ويزاني يصحب ابنه إلى طبيب القلب حين وقعت الغارة، قتل وجرح ابنه، كما جرح حرس المستشفى وستة آخرون.
أغلب الجرحى من المدنيين، قدموا لتلقي العلاج في عيادات وأقسام المستشفى.
أضرار جسيمة ألحقتها الغارة بمدخل المستشفى وعدد من الأقسام، غير أنها لم تعطل عملها، بل واصل المرضى علاجاتهم كما يقول مديرها الدكتور محمد سليمان إنّ «الاستهداف كان مباشراً للمستشفى والدراجة النارية التي قيل إنها المستهدفة صودف وجودها في المكان، فهي عائدة لعامل في بلدية بنت جبيل وكان يخضع للعلاج داخل المستشفى». وأشار سليمان إلى أنّ «أقسامها ما زالت تعمل من قسم الطوارئ إلى العمليات والعيادات الخارجية، واضعاً الإستهداف في خانة الإعتداء على الكوادر الطبيبة والصحية». كان «صفّ الهوا» الحي الذي يقع فيه المستشفى بعيداً عن الحرب، الناس تقصد باحة المستشفى للجلوس، ولكن بعد الذي حصل تبدل المشهد وفق مختار بنت جبيل محمد عسيلي الذي لفت إلى أنّه لم يعد هناك مكان آمن، فمدينة بنت جبيل التي كانت نسبياً خارج الحرب، أقحمتها الغارة في نيرانها». لا يستغرب عسيلي أن يصبح كل مواطن هدفاً إسرائيلياً بعد هذا الإعتداء،»فبات كل من يسير على الطريق أو يتحرك هدفاً عسكريّاً، وهذا ما يشير إلى بدء مرحلة جديدة من التصعيد.