أعلنت مهرجانات “بيبلوس الدولية” عن برنامجها لهذا الصيف، خلال مؤتمر صحافي في فندق بيبلوس سور – مير، برعاية وحضور وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار ، شارك فيه النائبان سيمون ابي رميا وزياد الحواط، رئيسا بلديتي جبيل وسام زعرور وبلاط قرطبون ومستيتا عبدو العتيّق، رئيس لجنة المهرجانات روفايل صفير والاعضاء، نقيب مستوردي المشروبات الروحية ميشال ابي رميا، اليس روجيه اده، رئيسة مركز الصليب الاحمر اللبناني في جبيل رندا كلاب، رئيس المكتب الاقليمي للدفاع المدني في قضاء جبيل مخول بو يونس، باتريسيا الحواط العم، روز انطوان الشويري، مختارو المدينة وحشد من المهتمين.
والقى صفير كلمة اشار فيها الى ان “لمهرجانات بيبلوس الدولية لصيف 2024 عنوانين، الأول هو الإصرار والمثابرة والصمود في ظروف اقتصادية واجتماعية وأمنية غاية الصعوبة، لكن دقة المرحلة كانت حافزاً لتحدي الصعوبات وتغليب لغة الفرح والسعادة وحب الحياة، والعنوان الثاني هو السعي لتوازن مالي لهذا الحدث السنوي في غياب أي مساهمة رسمية أو رعاية خاصة، وضخامة المتطلبات المادية والرسوم والضرائب، فكان من الضروري التأقلم مع هذا الواقع وحصر وترشيد النفقات، وكان التعاون بين مهرجانات بيبلوس الدولية ومنصة “أنغامي” ممثلة بكميل أبي خليل مثالاً يحتذى به في التكامل والتعاون بين مؤسسات ترعى الفن والثقافة”.
وقال: “الموسم السياحي لهذا الصيف يبدو واعداً مع مهرجانات وحفلات متفرقة يتم الإعلان عنها، وإذا كان بعض المهرجانات العريقة قد علقت نشاطها هذا الصيف، فإننا نوجه اليها تحية تقدير ونأمل استئنافها قريباً، ذلك أن المهرجانات الفنية تبقى من أبرز معالم الحركة السياحية والاقتصادية”.
واضاف: “جبيل احتضنت مهرجانات فنية منذ العام 1968، ويسرنا أن نعلن برنامج مهرجانات بيبلوس الدولية لهذا العام وهو يتضمن عدة امسيات متنوعة في تفاعل خلاق للأذواق والفنون والانفتاح على كل ابداع محلي وعالمي متوجهاً لجمهور واسع من ذواقة الجيل الماضي وجيل الشباب”.
وتابع: “بيبلوس عبر مهرجاناتها تسعى لأن تستمر مقصداً للسائح والمغترب والمقيم لما تقدمه من برامج فنية متنوعة ولما تؤمنه من مئات فرص العمل الموسمي في ميادين مختلفة”.
واعلن ان “مهرجانات بيبلوس الدولية” تنطلق الخميس 18 تموز مع احتفال فني ضخم الجمهور مدعو لمشاهدة عرض فني متكامل هو العرض الكبير – في نسخة خاصة لبيبلوس Le Grand Spectacle – Byblos Edition للمؤلف الموسيقي اللبناني طوني مخول الذي سجل من خلال مؤلفاته نقلة نوعية في عالم الموسيقى والعروض الفنية ويشارك في هذا العرض حوالي مئة فنان على خشبة المسرح بين موسيقي وراقص ومغن على وقع الأوركسترا الفيلهارمونية، وعلى موسيقى واغاني كلها من تأليف وتلحين وتوزيع طوني مخول”.
كما اعلن عن برنامج الأمسيات كالآتي:
– الجمعة 19 تموز CAIRO KEE فرقة روك مصرية مع أمير عيد (عازف رئيسي)، شريف هواري (غيتار)، تامر هاشم (طبقة)، شريف مصطفى (كيبورد)، وآدم الألفي (غيتار باس).
– الأحد 21 تموز حفل موسيقي غنائي لعازف البيانو اللبناني ميشال فاضل.
– الجمعة 26 تموز نجمة “البوب العربي” نانسي عجرم.
– السبت 27 تموز ASH مولود في القاهرة ومقيم في مونتريال مؤلف وعازف على عدة آلات الجيتار والساكسوفون والكيبورد و drums والـ sythesizers. يمزج بين خلفيته المصرية والفرنسية في الموسيقى الإلكترونية”.
وختم موجها الشكر والتقدير للوزير وليد نصار لرعايته هذا اللقاء.
زعرور
بدوره، قال زعرور : “جبيل هذه السنة ستتميز بالعديد من النشاطات والمهرجانات ولن تقتصر على النشاطات السياحية فقط على اهميتها واولها مهرجانات بيبلوس الدولية ، بل هناك نشاطات اجتماعية وثقافية ورياضية. معلنا انه “بعد غد الجمعة هناك احتفال في الشارع الروماني لمساعدة الطفل ” جيم “.
وعدد “النشاطات التي ستقام في المدينة ومنها مع عدد من السفارات الفرنسية ، الهندية، الارجنتينية والمكسيكية، داعيا “كل اللبنانيين والمغتربين لزيارة مدينة جبيل هذا الصيف”.
نصار
من جهته، اعتبر نصار في كلمته ان “هذه المهرجانات هي نوع من انواع الصمود، فنحن نقاوم الموت بالحياة والبؤس بالفرح، وهذه هي ثقافتنا التي نتميز بها على اختلاف طوائفنا وانتماءاتنا السياسية على كافة الاراضي اللبنانية”، مؤكدا ان “جبيل هي مدينة الحرف وعاصمة السياحة العربية للعام 2016 واكبر من الجميع” .
واذ رحب “بمشاركة عدد من السفارات في النشاطات لهذا الصيف، ذكر بالزيارة التي قام بها الامين العام لمنظمة الامم المتحدة للسياحة منذ اسبوعين لمدينة جبيل والانطباع الذي خرج به بعد زيارته لبنان، اذ اعرب في كلمته في “منظمة الامم المتحدة للسياحة في الشرق الاوسط” في سلطنة عمان ان “ما شاهده في مدينة جبيل من حضارات وثقافات مهم جدا” .
واذ لفت الى ان “بيت الدين اعتذرت وحدها عن عدم اقامة مهرجاناتها لهذا الصيف، اكد ان “مدينة بعلبك لم تعتذر حتى اليوم عن عدم اقامة مهرجانها السياحي لهذا الصيف بإنتظار الوضع الامني، وسيقام مهرجان في صور وصيدا واهمج ، جونية وزحلة والبترون واهدن والقبيات”، مشيرا الى انه “وقع اكثر من 120 احتفالية لهذا الصيف وهذه اشارة جيدة لان يكون موسم الصيف مزدهرا” .
وكشف انه “رغم الاوضاع التي نعيشها فإن نسبة التراجع في عدد الوافدين الى لبنان هي فقط 12 بالمئة في اول ثلاثة اشهر من العام الحالي”، لافتا الى ان “عدد السواح الاجانب تراجع امام المغتربين اللبنانيين الذين زاد عددهم” .
وقال: “صحيح ان وزارة السياحة التي تبلغ ميزانتها السنوية 0,03 بالمئة من الموازنة العامة لا تستطيع ان تدعم ماديا بطريقة مباشرة لهذه المهرجانات، لكنها تدعم بطريقة غير مباشرة مع القطاع الخاص الذي هو شريك اساسي لوزارة السياحة في كل النشاطات التي تقام على الاراضي اللبنانية”.
واضاف: “السنة الماضية اطلقنا حملة “اهلا بـ هالطلة ” التي حازت على جائزة افضل حملة اعلانية سياحية في الدول العربية، وهذه السنة اطلقنا الحملة الترويجية بعنوان “مشوار رايحين مشوار تنبرم لبنان ليل ونهار ” مع الرحابنة، وسيبدأ الترويج اعلاميا لهذه الحملة في الايام المقبلة، وسنرشحها ضمن الفعالية التي تحصل في الدول العربية، وهذه هي ميزة العمل المستدام الذي نقوم به في وزارة السياحة لاعادة وضع لبنان على خريطة السياحة العالمية، فلبنان جميل وكل بلداته لديها المقومات للوصول الى العالمية”.
وامل ان “ينعم الله علينا وعلى وطننا بالامان والسلام وتتوقف حرب غزة وما يحصل في الجنوب لنعود ونعيش بنعيم، لان اللبناني يستأهل ذلك”، متمنيا ان “يكون صيف لبنان مزدهرا” .
وتابع: “اهم شيء نريده اليوم هو السلام والاستقرار والمحبة بين بعضنا البعض وقبول الاخر والتواضع من اجل تنشيط السياحة والنمو الاقتصادي، فاذا توفرت كل هذه الصفات فلن نعود بحاجة لا الى لجنة خماسية ولا لموفد فرنسي، لان اهم شيء هو التفاهم بين بعضنا البعض وبين المكونات السياسية ، واهمها بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” وبخاصة في قضاء جبيل لان هذا التفاهم ينعكس ايجابا على كل نشاط يقام في القضاء ، فالجبيليون عبر التاريخ سباقون في المواقف الوطنية ورحم الله العميد ريمون اده”.
كما كانت كلمات لكل من الفنان طوني مخول وممثل منصة انغامي كميل ابي خليل.