Site icon IMLebanon

كشف خبايا جديدة حول مقتل سليماني

كشف الجنرال فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية سابقًا، خبايا عملية مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بغارة أميركية في مطار بغداد أوائل كانون الثاني 2020.

فأوضح ماكينزي، في كتابه “نقطة الانصهار”، أنه منذ توليه القيادة في آذار 2009 سئل عما إذا كان هناك خطة لاستهداف سليماني وردور الفعل الايرانية المحتملة عليها.

كما كشف أن تحركات القيادي الإيراني الذي ذاع صيته خلال السنوات الماضية، كانت معروفة مسبقاً من قبل الأميركيين في كل مرة كان يزور العراق، حيث كان دوما يحط في مطار بغداد.

إلى ذلك، أوضح أنه قبل 36 ساعة من مغادرة سليماني دمشق متوجها نحو بغداد، كانت المخابرات الأميركية تعي أي طائرة ستقله.

واعتبر أنه مع تزايد شهرة سليماني، تزايد غروره أيضاً، وفق ما نقلت صحيفة “ذي أتلانتيك”.

كما أضاف القائد الأميركي الذي أشرف على الضربة التي استهدف قائد فيلق القدس، أن الأخير ” أصبح دكتاتورياً، وراح يتصرف في جميع أنحاء المنطقة دون استشارة الاستخبارات الإيرانية، أو الجيش، أو حتى الحرس الثوري في كثير من الأحيان”.

وأكد ماكنزي أن سليماني ”أيد بكل ذكاء عودة القوات الأمريكية إلى العراق، ما دفع الولايات المتحدة إلى تولي المهمة المتعبة والثقيلة المتمثلة في هزيمة تنظيم داعش”.

كذلك، روى كيف تضخمت ثقة سليماني بنفسه، حتى بات يعتقد أنه لا يمكن المساس به.

حتى أنه حين سُئل عن امكانية ملاحقته، قال عام 2019: “ماذا سيفعلون، سيقتلونني؟”

وكقائد للقيادة المركزية اعتبر ماكنزي أن اغتيال سليماني أجبر قادة إيران على إعادة حساب تصعيدهم الذي استمر أشهرا ضد القوات الأميركية.

كما اعتبر أن عملية سليماني قدمت درساً صارخاً إلا أن لم يعط الأهمية التي يستحقها، مفاده أن طهران تحترم القوة الأميركية وتستجيب للردع.

فعندما تتراجع القوة الأميركية، تتقدم إيران، حسب قوله.