كشف رئيس حركة الاستقلال وعضو كتلة “تجدد” النائب ميشال معوض، عن اننا اتفقنا على صيغة وسلمناها إلى بكركي وستصدر قريبًا، مضيفا أن “الحكومة المسؤولة الأولى في موضوع النزوح السوري الذي يشكل خطرًا وجوديًا على لبنان”، وحول الحرب في الجنوب، سأل: “الحزب اتخذ قرار الحرب منفرداً وعلى الدولة دفع الفاتورة؟”
كما أكد معوض، عبر برنامج “حوار المرحلة”، مع الاعلامية رولا حداد، على الـ LBCI، أن “ما يحصل في رفح لا يحتمله عقل أي إنسان، ولا يمكن القبول به”، لافتا إلى أنه “تخطى كل القيم الإنسانية ويجب أن يتوقف، وحان الوقت لوضع حد للحرب والتأسيس لمرحلة جديدة مبنية على حل الدولتَين.”
ورأى أن “لبنان يفقد مصداقيته تجاه كل العالم لأن الدور الذي نلعبه كمعارضة للدفاع عن حقوق لبنان بموضوع السلاح والمحاسبة والاستقرار يجب أن تلعبه الدولة.”
إلى ذلك، لفت إلى أن “هَمّ الغرب الدفاع عن مصالحه، فأوروبا ترفض نزوح السوريين نحوهم والنظام السوري يرفض عودتهم، و80% من النازحين السوريين في لبنان هم غير شرعيين”، مضيفا: “يجب “غربلة” السوريين في لبنان بين شرعيين وغير شرعيين فالأكثرية الساحقة غير شرعية والمرحلة الثانية هي ترحيل أي سوري غير شرعي إلى بلده.”
إلى ذلك، أوضح معوض أن “وفدي لبنان في واشنطن مُختلفان، فالأول وهو المعارضة يتابع موضوع الحرب جنوبًا والملف الرئاسي والمطالبة بالمحاسبة في قضية انفجار المرفأ، أما الثاني الذي يقوده مخزومي فهو مُوسّع، وهدفه جمع أكبر عدد من الكتل حول الإصلاح.”
وأكد أنه لا يقود أي وفد بل بالشراكة مع كل مكونات البلد، موضحا أن “أي عمل نقوم به مع مخزومي هو عمل منسّق بكل تفاصيله”، مضيفا: “على المعارضة أن تتوحد أكثر لتصل إلى نتائج أفضل ويجب فرض ميزان قوة للضغط على الحزب وانتخاب رئيس جمهورية، والنواب التغييريين الذين لم يتخذوا موقفًا حتى اللحظة يريحون الحزب وعليهم مسؤولية منع وصول رئيس ممانع، فالحزب لم يستطع فرض مرشحه بالرغم من الدعم الفرنسي.”
وكشف معوض عن الوصول إلى اتفاق يوم أمس الثلثاء حول صيغة، مشيرا إلى أننا “سلمناها إلى بكركي وستصدر قريبًا”، مضيفا أنه “بالمفرّق” لن نصل إلى نتيجة والمطلوب أن نجمع قوانا لأنه بمفردنا لا يمكن أن نواجه التحديات الوجودية الكبرى.”
وحول أزمة السوريين والنقاشات مع الاوروبيين، أوضح انهم “لم يخذلونا فهم يدافعون عن مصالحهم، بالرغم من أن موقفهم غير مقبول ولا نوافق عليه لأن 80% من السوريين في لبنان يٌعتبرون مهاجرين غير شرعيين”، لافتا إلى أن “منع ضبط الحدود له علاقة ليس فقط بالنازحين بل بالسلاح غير الشرعي والمقاتلين الذين يدخلون ويخرجون من سوريا، وبالكبتاغون ايضا، ولا حل للملف السوري قبل ضبط الحدود.”
وتابع: “المجتمع الاوروبي يطرح عنوان” الحل السياسي الشامل مقابل العودة الآمنة” ونحن نرفض هذا الطرح ويجب علينا أن نقوم بمسؤوليتنا بضمان عودة آمنة وكريمة للسوريين.”
كما اعتبر أن “الحكومة المسؤولة الأولى في موضوع النزوح السوري الذي يشكل خطرًا وجوديًا على لبنان”، محذرا من وجود “نصف مليون طفل سوري مكتوم القيد، ومنذ اليوم الأول شددت على أنه يجب أن يتم بناء مخيمات على الحدود اللبنانية – السورية ورفضت الوجود السوري المتفلت في مناطقنا لكن الحكومة رفضت الالتزام بهذه الأمور لهذا السبب هي تتحمل المسؤولية.”
وتابع رئيس حركة الاستقلال، قائلا: “يجب غربلة السوريين في لبنان وثانيًا ترحيل غير الشرعيين لكن قبل كل الإجراءات يجب ضبط الحدود والأمن العام والحكومة تنسق مع النظام السوري في ملف النزوح، وقرار ضبط الحدود تأخذه الحكومة وتنفذه قيادة الجيش لكن القرار غير موجود حتى الآن.”
وأردف: “التوصيات التي صدرت عن البرلمان لم نستطع الاطلاع عليها جيدًا لأنه لم يُتح لنا الوقت، وبري صدق عليها بسرعة والنظام السوري يحاول الضغط على المجتمع الدولي لتأمين مصالحه.”
وشدد على ان “المكونات الموجودة في الحكومة لم تقم بأي شيء يخص الملف السوري منذ العام 2011 وترمي مسؤولياتها على الـNGO”، مضيفا أن “مؤسسة رينيه معوض موجودة منذ العام 1996 وعنوانها “تيبقى اللبناني بأرضه” ولن نتخلى عن هذا الشعار لأننا دفعنا ثمنه بالشهادة وإذا لدى أي شخص ملاحظة يستطيع الولوج إلى كل المعلومات حول المؤسسة.”
إلى ذلك، كشف معوض عن “اجتماعين في زغرتا، الأول في منزل دويهي والثاني بدعوة من اتحاد بلديات زغرتا الذي حضره فرنجية أيضًا، ومشكلة الوجود السوري وطنية لكن يجب معالجة هذا الملف محليًا في زغرتا والمسؤولية تقع على عاتق اتحاد البلديات”، مشددا على أن “حماية أهلنا في زغرتا أهم من موقفي تجاه اتحاد بلديات زغرتا الذي لا يتعاون معنا بما يخص الملف السوري.”
وأكد أن “المجلس الدستوري أداة بيد السلطة السياسية و”ما معو حق” بقراره حول الانتخابات البلدية، ومؤسسات الدولة لا تطبق القوانين كما يجب”، لافتا إلى أن “الشعب اللبناني انتخب أكثرية رافضة لمنطق السلاح ويريد رئيس جمهورية هدفه بناء دولة، ومسؤولية انتخاب الرئيس تقع على مجلس النواب.”
أما عن الخلاف مع عضو كتلة “تجدد”، النائب أديب عبد المسيح، أكد معوض أنه “أولا لم يُستبعد عن اجتماع “تجدد” مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، بل هو خارج البلد، لكن هناك بعض الخلافات والاختلافات بيننا وبين عبد المسيح، بسبب مواقفه وتصرفاته التي تضرّ بكتلة تجدد.”
وتايع: “خلافنا مع عبد المسيح لن يؤثر على وجوده في المعارضة، والنقاش بيننا لن يتوقف حتى ولو خرج من كتلة تجدد.”
وحول الاجتماع مع لودريان، أوضح معوض أنه “يحاول بالتنسيق مع الخماسية التشجيع على انتخاب رئيس جمهورية، والموقف الفرنسي ما زال باتجاه الخيار الثالث”، لافتا إلى أن “لودريان خائف من تحول لبنان لدولة فاشلة ونحن نريد رئيس جمهورية غير فاسد يمثل الدولة اللبنانية لا حزب الله”، مضيفا أن “هناك أقلية تحاول أن تفرض رأيها على الأكثرية ونحن نطالب بجلسات مفتوحة لتطبيق الدستور.”
وفي السياق، أوضح اننا “متفاهمين اليوم مع التيار على اسم جهاد أزعور، والمشكلة تتجلى بوجود فريق في لبنان يقول “مرشحنا أو بلا رئيس”، مطالبا “الاعتدال” و”لبنان الجديد” وعددًا من التغييريين بالتحرك رئاسيًا لأنه لا يمكن الاستمرار بالتعطيل.”
كما أوضح أن “فرنجية مرشح الحزب وهو يقول إنه جزء من محور ممثله الخامنئي، ولا يمكن أن يقول هذا الكلام بما أنه يريد الترشح للرئاسة اللبنانية”، مضيفا: “لا يستطيع فرنجية “النط” فوق نتيجة الانتخابات النيابية التي أظهرت حجمه، وإذا أراد تأكيد قوته في البرلمان بوجود الثنائي فكان عليه الترشح بوجهي و”مش وقت العنتريات اليوم” في ساحة الضيعة وأدعوه للانسحاب.”
وأضاف: “الموضوع ليس شخصيًّا مع فرنجية وموقفنا واضح وهو التشجيع على انتخاب رئيس سيادي همه فقط لبنان ومصالحه.”
وكشف معوض عن أنه لم يتلقى دعوة لزيارة الدوحة حتى اللحظة، لافتا إلى أن “قطر تلعب دورًا لتسهيل انتخاب رئيس جمهورية”، شاكرا “كل جهود الخماسية”، متابعا: “كل الجهود الدولية حول الملف الرئاسي اللبناني بيد يدَي الخماسية والقطريون يحاولون المساعدة للوصول إلى تسوية مرضية بين اللبنانيين، ولكن الحزب سيعيق وصول أي رئيس لا يريده، ونحن نريد رئيس جمهورية يمثل الدولة أي لا يمتلك أي موقف داعم للحزب أو مُشارك في عملية الفساد في لبنان.”
وتابع قائلا: “الملف الرئاسي بيد الخماسية أما هوكشتاين فهو مسؤول عن ملف الحدود وتطبيف القرار 1701، ونحن مُنعنا منذ العام 2005 من بناء دولة قوية.”
وحوا الحرب الدائرة في الجنوب، رأى معوض أن “وحدة الساحات غير حقيقية”، وسأل: “بماذا ساعدت الحرب التي شنها الحزب ضد اسرائيل تحت شعار المساندة غزة؟”، داعيا الحزب لتطبيق الـ1701 ولحماية أهالي الجنوب.”
وبعد وفاة والدة الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، أعلن أنه أرسل برقية للتعزية بوفاة والدة نصرالله، “من دون تقديم واجب العزاء في السفارة الإيرانية لأنه تم تسييس الموضوع.”
كما أكد أن “ما يحصل على طريق المطار من توزيع صور إيرانيين هو منطق تقسيمي، فهذه الطريق للبنان ولا يصح وجود صور لقادة غير لبنانيين عليها.”
اقتصادياً، أكد معوض اننا “طالبنا بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ الإصلاحات في القطاع العام، والقضاء على الاقتصاد الأسود، ولا يجب تحميل المودعين خطايا المسؤولين ولا يمكن القول لهم إننا نريد شطب ودائعكم ولا نريد ضبط الحدود ولا المحاسبة ولا القيام بإصلاحات.ط
وتابع: “كلما قمنا بالمزيد من الإصلاح في القطاع العام، يمكننا القيام بالتوازن، وبحال عدم القيام بأي إصلاحات سيزداد العبء على المودعين، كما يجب ان نقوم بمقاربة شاملة في توزيع الخسائر.”
وحول القرار بدفع تعويضات لأولاد الضحايا في الجنوب، سأل معوض: “الحزب اتخذ قرار الحرب منفرداً وعلى الدولة دفع الفاتورة؟”
وختم: “تشتت بعض قوى المعارضة أضر في المعركة الرئاسية، ويمكن أي يكون صيف لبنان “ساخن” ونحن لا نحتمل هذا الأمر، وعلى التسوية أن تسبق الحرب، كما اتخذنا كمعارضة قرار التقاطع مع التيار الوطني الحر من أجل تسهيل عملية انتخاب الرئيس.”