أعلن وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، في اتصال مع “إذاعة لبنان”، ان زيارته مصر “أتت لإزالة بعض العراقيل التي كانت موجودة في ما خص التصدير إليها، والأمور كانت مسهلة وهي في طريق الحلحلة ، وسيكون هناك خصوصية للمنتجات اللبنانية عن باقي الصادرات لمصر ومن جهة اخرى، زيارتنا على رأس وفد وزاري واستثماري كبير أتت ايضا للاطلاع على كيفية الاستزراع السمكي وآلياته المتقدمة جدا في مصر، لأننا بصدد إطلاق خطة، في النصف الثاني من شهر حزيران المقبل برعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، للاستزراع السمكي والنهوض بقطاع الأسماك البحرية والنهرية في لبنان”.
وبالنسبة الى تلوث بعض أنواع الفاكهة، قال:” فقط في موضوع الفريز. كان هناك نوع من التضخيم في وسائل الاعلام عن انه مسرطن وان الانتاج اللبناني مضروب، أخذنا عينات تمثيلية اي لا تغطي القطاع كله، ووجدنا ان هذه الفاكهة ممتازة جدا انما العينات التي سقطت هي نوعان. فإما ان هناك من يستعمل مبيدات مرخصة من وزارة الزراعة ولكنه يزيد الكميات ما يزيد الترسبات، وإما هناك من يستخدم مبيدات مهربة ومرفوضة من قبل الوزارة، وبالتالي هذه تهمة. نحن لدينا شراكة مع غرفة الصناعة والتجارة واتحاد وغرفة طرابلس وحرصاء على سلامة منتجاتنا المصدرة وان يكون المنتج للمواطن اللبناني خاليا من الترسبات”.
وأضاف الحاج حسن: “هناك مغالطة عندما نتحدث عن موضوع الفريز المستورد الذي قيل انه كله مسرطن، فالبضاعة التي تصل عبر المعابر الشرعية تخضع كلها للفحوصات، اما تلك المهربة فيجب ان ينزل بالمهربين أقصى العقوبات لأنهم لا يعرفون اي منطق لا وطني ولا ديني ولا إنساني”.
من جهة آخرى، اوضح وزير الزراعة انه عكف مع وزير العمل على “وضع آلية لتنظيم العمالة السورية في القطاع الزراعي، في ظل تفلت الوضع حاليا”، مضيفا: “نحن نعمل ضمن اطار عام للدولة، وبالتالي ان كان مزارعو البطاطا او باقي القطاعات تحتاج إلى عمالة سنضع آلية واضحة ودقيقة بالشراكة مع وزارة العمل وايضًا مع منظمة العمل الدولية ،كي يصار إلى وضع رؤية تخفف عن المواطن اللبناني والاقتصاد الوطني”.
وعن عودة النازحين إلى سوريا، قال: “هذا الأمر يدرس على اعلى مستوى وسيصار إلى تشكيل لجنة عبر دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وأولى الاولويات ان نتحدث بصوت واحد كلبنانيين ونتفاوض ونتحاور مع السوريين والمجتمع الدولي والهيئات الداعمة لملف النزوح”.
وكشف “ان الوزارة وضعت لجانا بالشراكة مع مجلس الجنوب ستكون على الارض في عمليات الكشوفات ومسح الاضرار، وسيكون القطاع الزراعي اولوية لدى وزارة الزراعة ومختصيها من فنيين واطباء بيطريين، حيث سيتم مسح الاضرار ووضع الآلية التي من خلالها يمكن التعويض عن المزارعين”.
وعن المسح الاخير الذي اجرته الوزارة، اوضح الحاج حسن “أن الخسائر كبيرة جدا، لكن لدى وزارة الزراعة نظرة موسمية، واخرى لمدة 3 سنوات، ونظرة ثالثة لمدة 10 سنوات”. وقال: “الخسائر كبيرة جدا، ولكن صمودنا ومقاومتنا اكبر، ونحن منتصرون حتما. وبرغم الضرر الكبير، اؤكد ان الدولة ستقف الى جانب الجنوبيين، بالاضافة الى المجتمع الدولي واصدقاء لبنان الذين سيقفون بدورهم الى جانب اهلنا في الجنوب والى جانب جميع اللبنانيين، والى جانب الاقتصاد والقطاع الزراعي اللبناني”.