جاء في “نداء الوطن”:
في تطور يتصل بجبهة الجنوب، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ بلاده «ستساعد في صياغة حل على الحدود اللبنانية» . وأتى كلام بايدن غداة إشارة مستشاره لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين الى أنّ اتفاقاً على الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان يتم تنفيذه على مراحل. ففي مقابلة مع مؤسسة «كارنيغي» للسلام الدولي، قال: «البداية ستكون السماح لسكان المجتمعات الشمالية في إسرائيل بالعودة إلى منازلهم ولسكان المجتمعات الجنوبية في لبنان بالعودة إلى منازلهم، وأنّ جزءاً من ذلك سيتطلب تعزيز القوات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك التجنيد وتدريب القوات وتجهيزها. أما المرحلة الثانية فستشمل حزمة اقتصادية للبنان».
ولفت هوكشتاين إلى «أنّ المرحلة الأخيرة ستكون اتفاق الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل»، ورأى أنه إذا استقرت السياسة والاقتصاد في لبنان، فقد يساعد ذلك في الحدّ من نفوذ إيران هناك. وقال: «إنّ قدرة القوى الخارجية مهما كانت عاقبتها على التأثير على لبنان ستتضاءل بشكل كبير».
وفي سياق متصل، بدا كأنّ هناك حواراً غير مباشر جرى في الـ 48 ساعة الماضية بين الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله ووسيط بايدن. مثلاً ما له علاقه بملف الكهرباء، فهوكشتاين قال: «شبكة الكهرباء في لبنان، على سبيل المثال، لا تعمل إلا بضع ساعات في اليوم، ما يلحق ضرراً هائلاً باقتصاده. لدينا حل لذلك، لقد جمعنا حزمة يمكن أن توجد حلاً من شأنه أن يوفّر 12 ساعة من الكهرباء خلال فترة قصيرة».
وعلّق نصرالله على ما طرحه هوكشتاين من دون أن يسميه، فقال: إنّ «كل معاناة الكهرباء في لبنان، الأميركي شريك في صنعها، وعطّل في موضوع حقول النفط في المياه اللبنانية». لكن نصرالله لم يقل إنه يرفض ما يقترحه هوكشتاين.
وكان نصرالله خصص في إطلالته التلفزيونية أمس قسطاً وافراً من الهجوم على معارضي قرار «الحزب» في زجّ الجنوب في أتون المواجهات المدمرة مع إسرئيل. ووصل به الأمر الى الدعوة الى «العدّ» لمعرفة من هم الذي يؤيدون مغامرته، ومن يقفون ضده. وأضاف:» أننا أكبر قاعدة شعبية في لبنان وأكبر حزب في لبنان!».