IMLebanon

وقفة تضامنية مع القطاع الطبي جنوبًا

نظمت وزارة الصحة العامة ونقابة أصحاب المستشفيات وقفة تضامنية حاشدة مع المستشفيات والطواقم الطبية والصحية في الجنوب شجباً للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليها منذ تشرين الأول الماضي وآخرها الاعتداء على مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل وسيارة الإسعاف في الناقورة.

وبدأت الوقفة بكلمة مدير عام مستشفى صلاح غندور الدكتور محمد سليمان الذي أعلن “أن المستشفى وبحكم موقعه الجغرافي على خط المواجهة الأول مع العدو الصهيوني، تعرض للإعتداءات الإسرائيلية المتكررة ولا سيما في حرب تموز 2006 حين صمد المستشفى حتى آخر يوم من العدوان رغم القصف الذي تعرض له”.

وقال إن “المستشفى ومنذ اليوم الأول لبدء العدوان على لبنان في الثامن من تشرين الأول الماضي، إستنفر بكل طواقمه لمواجهة تبعات العدوان، واستقدم إلى جانب طاقمه الطبي الكفوء عددا من الأطباء من ذوي الإختصاصات التي يحتاج لها المستشفى في مثل هذه الحالات حيث شكل الجميع فريقا واحدا كل في مجال اختصاصه”.

وتابع: “استقبل مستشفى صلاح غندور مئات الشهداء والجرحى من الحالات الخفيفة إلى المتوسطة والحرجة من دون إيقاف الخدمات الأساسية للأهالي الصامدين فكان الرد من العدو الصهيوني الذي لا تردعه المواثيق ولا الأعراف الدولية والإنسانية، أن يقوم يوم الإثنين الماضي وعن سابق تصميم بتنفيذ غارة همجية أمام المدخل الرئيسي في حرم المستشفى في وقت الذروة من النهار حيث كان المستشفى مليئا بالمرضى والزوار والمراجعين ما أدى إلى استشهاد مدني كان برفقة ابنه لتلقي الخدمة الطبية إلى جانب شهيد من طاقم أمن المستشفى أثناء قيامه بواجبه الإنساني في حماية المستشفى وروادها، والعديد من الجرحى المدنيين وموظفي المستشفى من بينهم مسؤول قسم الأمن الذي لا يزال يتلقى العناية الطبية من المستشفى بسبب إصابته البليغة، وذلك بالإضافة إلى تعرض مجموعة من الممرضين لحالات اختناق ومشاكل في السمع وحصول أضرار مادية في واجهة المستشفى”.

وأضاف: هذا الإعتداء الغاشم هو انتهاك صارخ لجميع المواثيق والأعراف الدولية التي تمنع التعرض للمنشآت الصحية، نذكر منها اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1970 القرار الذي يحمل الرقم 2675 الذي ينص على أن منطقة المستشفى لا ينبغي أن تكون هدفا للعمليات العسكرية ولذلك لا يسمح أبدا بالهجمات العشوائية أو المقصودة على المستشفيات والوحدات الطبية والعاملين الطبيين الذين يعملون بصفة إنسانية، في حين يشكل استهداف المستشفيات بشكل متعمد جريمة حرب بمقتضى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وشكر جميع “الذين تضامنوا مع المستشفى واستنكارهم الإعتداء الغاشم، ولا سيما وزارة الصحة العامة ونقابة المستشفيات وجميع الشخصيات والمستشفيات والجمعيات التي تضامنت عبر إصدار بيانات استنكار وتضامن أو رسائل مساندة وجميع الذين اتصلوا بإدارة المستشفى معربين عن استنكارهم وتضامنهم، كما شكر جميع المشاركين في الوقفة التضامنية”.

وختم معاهدا الجميع ولا سيما الأهالي في الجنوب بأن يبقى المستشفى إلى جانبهم وفي خدمتهم مهما بلغت التضحيات.