أشار “لقاء سيدة الجبل”، إلى أن “لبنان يشهد كثرة الموفدين والزوار بحثا عن ترتيب لجبهة الجنوب مع اسرائيل، بعد أن قرر “حزب الله” ومن خلفه ايران، إدخال لبنان في أتون حرب مدمرة هدفها الوحيد تحسين ظروف مفاوضات ايران مع الولايات المتحدة. ويأتي اليوم، معاون وزير الخارجية الايراني في زيارة لبيروت بعد ان اطلق الرئيس جو بايدن ومعه دولة قطر والجمهورية العربية المصرية مبادرة لانهاء حرب غزة”.
ولفت اللقاء في بيان أصدره بعد اجتماعه الدوري في الأشرفية، إلى أنه “في هذه الظروف السياسية، أطل السيد حسن نصرالله مطالبا بتعداد الطوائف ومطيحا بأسس الوفاق الوطني والعيش المشترك ومعنى لبنان الذي يضمنه اتفاق الطائف والدستور معا. يظن حزب الله بأنها اللحظة المناسبة للانقلاب على لبنان ولفرض مشروعه الايراني على حساب الهوية اللبنانية”.
وأكد تمسكه “منذ اللحظة الأولى باتفاق الطائف والدستور كإطار صالح لتنظيم العلاقات اللبنانية – اللبنانية”، مشددا على “قيمة الشراكة الإسلامية – المسيحية في إدارة المجتمع المتنوع الذي يمثله لبنان. فقيمة اتفاق الطائف الكبيرة هي في هذا التلاقي الخلاق بين الإسلام والمسيحية على قاعدة العيش المشترك وقبول الآخر كما هو”.
وأضاف: “يأتي اليوم من يظن ان الرياح في أشرعته، لينسف مبدأ التلاقي الاسلامي – المسيحي، ويدفع عن وعي أو عن غير وعي، فريقاً من اللبنانيين في اتجاه الانفصال أو الخروج من الصيغة اللبنانية مقدما لهم الحجج المناسبة”، موضحا “ضرورة تمسّك اللبنانيين بوثيقة الوفاق الوطني والدستور وتطبيق بند حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، بحيث لا يأتي فريق يراهن على أرجحية فائض القوة مقابل فريق آخر يراهن على الانفصال خوفا من الاول”.
ودعا اللقاء “جميع القوى المؤمنة بالطائف والعيش المشترك لأن تتحد للتصدي لمشروع تدمير لبنان الرسالة واستعادة الدولة وسيادتها”.